فسر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد السبب الذي دفعه لإراحة مواطنه كريستيانو رونالدو خلال المباراة التي خاضها الفريق الملكي أمام دينامو زاغرب الكرواتي أمس الثلاثاء ضمن دوري الأبطال. وقال مورينيو: "خاض كريستيانو مباراتين صعبتين مع منتخب البرتغال في الملحق الأوروبي ولعب بكل قوته فيهما، كما أنه قدم أداءً جيداً أمام فالنسيا." وأضاف: "من الطبيعي أن امنحه قسطاً من الراحة واستبعده عن مباراة زاغرب." وأوضح: "اتفقنا قبل البداية على أني سأشركه منذ بداية الشوط الثاني لو كانت النتيجة غير مؤكدةٍ لنا حينها، مع تأكيدي على أن هدفي الرئيسي هو إراحته." "حالما بدأنا بالتسجيل، أخبرني رونالدو بنفسه أنه لا يتوقع المشاركة في اللقاء." يذكر أن الريال تمكن من تحقيق نتيجةٍ ضخمةٍ بفوزه على ضيفه الكرواتي بنتيجة ٦-٢. بنزيمة وهيغواين يضعان مورينيو في "أجمل" مأزق مدريد - بعد العرض الرائع الذي قدمه فريق ريال مدريد الأسباني لكرة القدم في المباراة أمام دينامو زغرب الكرواتي، وجد البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد نفسه في مواجهة التحدي الصعب قبل مباراته المرتقبة مع أتلتيكو مدريد السبت في الدوري الأسباني. وتألق ريال مدريد بشكل رائع في مباراته أمام دينامو زغرب وحقق فوزا كاسحا 6-2 الثلاثاء في الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول لبطولة دوري أبطال أوروبا. ورفع هذا الفوز رصيد ريال مدريد في صدارة المجموعة إلى 15 نقطة بعدما حقق الفوز الخامس على التوالي علما بأنه ضمن التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) قبل خوض هذه المباراة. كما جاء الأداء الرائع الذي قدمه الفريق في هذا اللقاء ليرفع معنويات اللاعبين قبل المباراة المرتقبة مع أتلتيكو في ديربي العاصمة مدريد. ورغم ذلك، وضعت المباراة مورينيو في مواجهة اختيار صعب وقرار من أصعب القرارات التي يحتاج إلى اتخاذها منذ توليه مسئولية الفريق الملكي وهو الاختيار بين مهاجميه المتألقين الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني غونزالو هيغواين. ومع تألق كل من اللاعبين والعروض الراقية التي قدمها كل منهما في الفترة الماضية، يتبين أن القرار لن يكون سهلا على مورينيو خاصة وأن كلا منهما نجح في هز الشباك خلال لقاء دينامو حيث سجل بنزيمة هدفين كما أحرز هيغواين هدفا رائعا وصنع هدفا لبنزيمة. وينتظر أن يكون اللقاء مع أتلتيكو إشارة إلى ما ينتويه مورينيو في الفترة المقبلة من الموسم الحالي علما بأن احتمالات الدفع بالمهاجمين سويا ستكون ضئيلة للغاية. ولجأ مورينيو للتعامل مع هذا الموقف بشكل تقليدي في الشهرين الماضيين حيث اتبع سياسة المداورة بين بنزيمة وهيغواين في التشكيل الأساسي للفريق بالمباريات. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى نجاح هذه السياسة بشكل ما حيث نجح الثلاثي المكون من بنزيمة وهيغواين والبرتغالي كريستيانو رونالدو مجتمعين في تسجيل 42 هدفا للفريق في 19 مباراة رسمية بواقع 18 هدفا لرونالدو و12 هدفا لكل من بنزيمة وهيغواين. وإلى جانب تألقهما في الملعب، قدم بنزيمة وهيغواين لفريقهما مكسبا آخر من خلال العلاقة الجيدة التي تربطهما حيث لم يصدر أي من اللاعبين إيماءة أو تصريحا مضادا للآخر. وأكد هيغواين: "هناك منافسة ولكنها صحية. إنه أمر مهم لريال مدريد. نشعر بالسعادة لأننا نرغب في مساعدة الفريق لأنه هدف جميع اللاعبين سواء ممن يشاركون في المباريات أو لا يشاركون". وقال بنزيمة إنه يتمتع بصداقة وطيدة مع هيغواين، مشيرا إلى أن جميع اللاعبين يحرصون على مساعدة وخدمة الفريق. ورغم ذلك سيكون مورينيو مضطرا لاتخاذ قراره بشأن الاختيار من بين الفرنسي والأرجنتيني في الفترة المقبلة التي يخوض فيها أكثر من مباراة صعبة ومهمة وفي مقدمتها اللقاء المرتقب مع أتلتيكو مطلع الأسبوع المقبل ثم مع برشلونة في لقاء الكلاسيكو بالعاشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل. وفي مثل هذه المواجهات القوية والصعبة، اعتاد مورينيو على تعزيز خط وسط الفريق حتى وإن اضطر للدفع بثلاثة لاعبين في خط الوسط لديهم النزعة الدفاعية. وفي الوقت نفسه، ضمن كل من رونالدو والألماني مسعود أوزيل مكانهما بشكل رئيسي في التشكيلة الأساسية للفريق بينما يسابق الأرجنتيني آنخل دي ماريا الزمن للتعافي من الإصابة والعودة سريعا إلى التشكيلة الأساسية للفريق. ويمثل دي ماريا واحدا من اللاعبين الذين يشيد بهم مورينيو نظرا للروح التنافسية التي يتميز بها النجم الأرجنتيني الشاب وتألقه في تدريبات الفريق وسطوعه من مباراة لأخرى.
