القاهرة - د ب ا: عرض محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية في مصر ان يرأس حكومة وحدة وطنية مزيدا بذلك حجم الضغوط على المجلس العسكري الحاكم في البلاد وسط احتجاجات تطالب بانهاء فوري لحكم المجلس. ويدعو نشطاء المواطنين الى الاحتشاد مجددا في ميدان التحرير بالقاهرة امس الاحد عشية بدء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي ألقت عليها الاضطرابات السياسية والتهديد بالعنف بظلال. وبث التلفزيون المصري الأحد صورا لاجتماع البرادعي مع المشير محمد حسين طنطاوي يوم السبت. وأظهر التلفزيون المصري أيضا اجتماعا آخر لطنطاوي مع عمرو موسى المرشح الآخر المحتمل لرئاسة الجمهورية أيضا. وقال موسى لرويترز في وقت لاحق انه اجتمع مع المشير بشأن الأزمة الراهنة وبحثا سبل حلها. ولم يذكر تفاصيل. وتطرق التلفزيون المصري الى تفاصيل بسيطة بشأن الاجتماعين قائلا انه تم التركيز فيهما على مناقشات بشأن أهم الأحداث التي وقعت على الصعيد الوطني في الآونة الأخيرة. وقدمت حكومة رئيس الوزراء عصام شرف استقالتها الاسبوع الماضي مع اتساع نطاق اشتباكات واعمال العنف التي اسفرت عن سقوط 42 قتيلا. ولم تظهر مؤشرات على أن القادة العسكريين سيغيرون مواقفهم لكن احدث اضطرابات أجبرتهم بالفعل على الإسراع من خطط تسليم السلطة إلى الحكم المدني. الا ان المتظاهرين رفضوا تكليف المجلس العسكري للسياسي المصري كمال الجنزوري (78 عاما) بتشكيل الحكومة الجديدة وطالبوا المجلس بتسليم السلطة للمدنيين الآن. ويلقى البرادعي احتراما بين الداعين للديمقراطية وله مكانة دولية رفيعة لكن الكثير من المصريين يعتبرونه بعيدا عن المواطنين لأنه أمضى أغلب فترة عمله خارج البلاد. وقالت حملة دعم محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة في مصر في بيان أمس ان البرادعي مستعد للتخلي عن مسعاه لتولي الرئاسة إذا طلب منه تشكيل حكومة جديدة.