سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبود الزمر: لو كان حد السرقة مطبقا لما نهب مبارك البلاد وحان الوقت كي يثق الناس بالرؤية الاسلامية.. القيادي في 'الجماعة الاسلامية دعا 'صديقه' ايمن الظواهري لعدم استهداف المدنيين والسياح
قال عبود الزمر الجهادي المصري المعروف والذي سجن ثلاثين عاما بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس المصري السابق انور السادات انه حان الوقت كي يثق الناس بالرؤية الاسلامية. واطلق سراح الزمر بعد الثورة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير الماضي، ودعا في لقاء له مع صحيفة 'صاندي تلغراف' ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل اسامة بن لادن الى 'تجنب قتل المدنيين' ووصف الزمر صديقه السابق بالرجل الجيد الذي يصلي ويصوم. وعبر الزمر عن دعمه للمقاومة التي تقاتل الاحتلالين الامريكي والاسرائيلي لاراضي العرب. ويدعو الزمر في اللقاء الى منع الكحول والفصل بين الرجال والنساء على الشواطئ، والى تطبيق حد قطع يد السارقين لان لا احد سيتجرأ على السرقة بعد ذلك. وجاء حديث الزمر بعد ان اظهرت النتائج للانتخابات المصرية التي جرت الاسبوع الماضي تفوق الاحزاب الاسلامية المعتدلة منها مثل الحرية والعدالة الجناح السياسي للاخوان المسلمين والمتشددة منها مثل حزب النور السلفي والحركات التي تمثل فكر الزمر، مما قاد الى نقاش في الدوائر الاسلامية من ان سيطرة الاسلاميين على مجلس الشعب قد تؤدي الى تقييد الحريات العامة في مصر، ودعوات لتطبيق الشريعة الاسلامية ولهذا فان الاحزاب اللليبرالية التي خسرت في الانتخابات تحاول الان استعادة المبادرة وتحقيق نتائج احسن في الجولة القادمة خاصة ان الاخوان حصلوا على 40 بالمئة من الاصوات فيما حصل السلفيون على 30 بالمئة حسب التقديرات المعلنة. ويمثل الزمر صورة عن عددم من الجهاديين السابقين الذي قاموا بمراجعات للفكر الجهادي ووجدوا ان تحقيق اهدافهم لا تتم الا عبر صناديق الاقتراع. ويقول الزمر ان الجماعة الاسلامية التي يعتبر واحدا من قادة مجلسها ويتوقع ان تحقق نجاحا في الانتخابات وستحصل على نسبة 7 بالمئة من اصوات الناخبين. وقد تحالفت الجماعة الاسلامية مع حزب النور، وينقل التقرير مخاوف عدد من المعلقين من تفوق الاسلاميين حيث نقلت عن ايمان شومان المحاضرة الجامعية قولها 'طبعا نحن خائفون من الاخوان'، وقالت انها كامرأة لا تثق بهم ولن ترتدي الحجاب على الرغم من كونها مسلمة. ومع ان الزمر لم يشارك في عملية اغتيال السادات لكنه شارك في التخطيط مع ان قال لاحقا انه كان ضد الهجوم عند الاقتراع عليه. وتقول الصحيفة ان يشعر بالندم لانه جاء بحسني مبارك للحكم الذي كان اسوأ من سلفه. وقال انه لا يدعم قتل المدنيين لكن الجماعات الاسلامية المتشددة في من مصر الى الباكستان وافغانستان تقاتل المحتلين، قائلا انه 'لو غادر الامريكيين المنطقة لم يكن هناك داع للمقاومة' و 'بقاؤهم يعني استمرار المقاومة'. ولكنه قال عن لزميله الظواهري 'ادعوه بشكل علني ان يتجنب استهداف المدنيين والسياح، واقول له ان هذا خطأ بشكل كلي'. ومنذ خروجه من السجن وانضمامه للحركة التي غيرت مسارها فانه اعلن كبقية الاسلاميين انه لن يدعو الى الغاء معاهدة كامب ديفيد الموقعة مع اسرائيل عام 1979 ولكنه قد يدعو الى اعادة التفاوض حول بنودها مما يعني تجميد العلاقة مع اسرائيل. وتقول الصحيفة ان الزمر يجمع بين موقف يحترم الاختيار الشخصي باراء تبدو متطرفة من مثل قوله ان'ارتداء النساء البكيني حرام والمشي مع رجال ليسوا ازواجهن. ويضيف الى كون الخمر محرم في الاسلام وهذا يعني ان لا مجال للاختيار، مع انه يقول ان من يريد يمكنه ان يشربه داخل بيته لكنه لن يعطي تراخيص لبيعه او تقديمه في الفنادق. وعن حد السرقة يقول انه لو كان موجودا ومطبقا لما تجرأ مبارك على نهب ما نهب من ثروات البلاد. ويقول الزمر ان المسيحيين سيحصلون على حماية احسن في ظل قوانين الشريعة اكثر من النظام الديمقراطي ويقول ان الرؤية الاسلامية تحمي الاقليات وتمنحهم الحقوق كحق وليس منحة. وقال ان فرنسا منعت النقاب لكن في مصر 'لم نمنع ابدا القسس ولا الراهبات'.