أخيراً وضع البروفيسور عبد الهادي تميم رئيس نادي الموردة السوداني حداً لمعاناته وأزماته المتلاحقة مع رابطة المشجعين ، وتقدم بإستقالته التي قال أنها لا رجعة فيها مهما كانت الأسباب. وكان تميم قد فاز في الإنتخابات الأخيرة برئاسة النادي للولاية الثانية على التوالي قبل أن تندلع الأزمات بينه وروابط المشجعين التي تعارض مبدأ تسويق لاعبي الفريق في وقت كان النادي يعاني فيه أزمات مالية خانقة . وكان رئيس النادي المستقيل يرى أن حل أزمة النادي المالية تكمن في التخلي عن بعض اللاعبين ببيعهم وفك الضائقة المالية ، فيما ترى الروابط أن الموردة ليس بأقل من ثنائي القمة المريخ والهلال اللذين يستحوذان على كل البطولات ولابد لهم من المحافظة على لاعبي الفريق من أجل المنافسة على البطولات . وكانت مباراة الفريق الأخيرة في الدوري أمام النسور قد شهدت إحتكاكات وملاسنات علانية بين الطرفين عندما هاجمت مجموعة من المشجعين مجلس الإدارة بعد أن أقدم على تكريم لاعب النادي والمنتخب الوطني السوداني أمير كمال بإعتبار أن المباراة كانت الظهور الأخير له بعد أن وقع مع المريخ على عقد ينتقل بموجبه إلى صفوفه، وقد جاءت تلك الواقعة كذلك على خلفية مفاوضات كانت قد جرت بين ثنائي القمة والموردة من أجل بيع اللاعب في فترة الإنتقالات التكميلية في يونيو من هذا العام ورغم الموافقة المبدئية التي منحها لهم المجلس عاد ورفض تحت ضغط الروابط برغم أن سعر اللاعب كان يقدر وقتها بمائتي وخمسين ألف دولار كانت كافية لحل مشكلات وأزمات النادي المالية بحسب رؤية مجلس الإدارة، ويعد تميم الرئيس الرابع الذي يغادر كرسي الرئاسة بالموردة بعد خلافات واشتباكات مع روابط المشجعين بعد محمود محمد الأمين والريح دمباوي والرشيد ميرغني. كوورة