تعرض مكتب قناة الجزيرة في العاصمة الليبية طرابلس لهجوم بقنبلة يدوية"رمانة"قام مجهول برميها مساءالجمعة عند الثامنة والنصف مساء داخل سور المكتب بشارع الجرابة بطرابلس، ولم يصب أحد من العاملين في المكتب بأذى. وكانت مصادر صحفية مطلعة أن مكتب الجزيرة تعرض للتفجير بقنبلة محشوة بمادة "التي إن تي" المعروفة في ليبيا باسم "الجولاطينة" وهي قنابل محلية الصنع إلى أنه عرف لاحقا أن التفجير تم بإلقاء قنبلة يدوية. وقام فريق من الأمن الوطني بمركز الشرطة الذي يقع في نطاقه المكتب وأفراد من اللجنة الأمنية العليا بطرابلس بإجراء مسح شامل لمكان الحادث وجمع الأدلة ومعرفة أقوال شهود العيان الذين كانوا حاضرين لحظة التفجير، وتم تحرير محضر بالواقعة تمهيدا لإجراء التحقيقات الكاملة للقبض على الجناة. وفي سياق متصل قام مسؤول رفيع المستوى في وزارة الداخلية بالاتصال بشكل فوري بالعاملين في مكتب الجزيرة عارضا توفير الحماية و المساعدة في القبض على الجناة. وفي تعليق لمراقبين أكدوا فيه أن "هذه الحوادث" التي وصفت بالعارضة "تحاول إعاقة عمل قناة الجزيرة عن مواكبة التطورات والأحداث المتعلقة بالثورة الليبية،خصوصا وأن الجزيرة تقدم من خلالها تغطياتها الإعلامية أنموذجا رياديا للعمل الإعلامي والتغطية الصحفية الدقيقة للأحداث بتجرد ومهنية صرفة"، بحسب تعبيرهم. يشار إلى أن قناة الجزيرة الفضائية التي تتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا لها كانت من أولى القنوات العربية التي قامت بتغطية أحداث السابع عشر من فبراير مباشرة من داخل المدن المحررة وقتها، وقد تعرض فريقها في بنغازي لهجوم مسلح ممن وصفوا وقتها بأنهم مجموعة من "الطابور الخامس" ما أدى إلى استشهاد مصور الفريق علي حسن الجابر.