جدد الإمام الصادق المهدي زعيم الأنصار؛ رئيس حزب الأمة القومي، تأكيده بأن اختيار عبد الرحمن الصادق المهدي في منصب مساعد رئيس الجمهورية، ليس تمثيلاً لحزب الأمة القومي ولا تمثيلاً شخصياً له، وقال إنه عبر عن ذلك عدة مرات وبعدة طرق، وتساءل قائلاً ( هل يريدون مني التبرأ من ابني). وقال المهدي- الذي كان قد استقبل رئيس التحرير بمقر إقامته صباح أمس الأول- ( أكثر ما يحيرني الآن إصرار بعض قيادات المؤتمر الوطني على أن اختيار الأمير عبد الرحمن مساعداً لرئيس الجمهورية يعني مشاركة حزب الأمة في الحكومة، وفي المقابل اعتقاد بعض عضويتنا ذات المعتقد ) وقال الإمام: إن قرار تعيين العقيد عبد الرحمن جاء عبر تشاور مباشر بينه وبين السيد رئيس الجمهورية وبمهام قومية محددة عرضها عليه الرئيس قائلاً: إن علاقة خاصة تربطهما، واستدرك المهدي قائلاً ( صحيح أنا أُخطرت بهذا الأمر في وقت مبكر، وأبلغت السيد الرئيس شروطي؛ وهي أن يكون اختيار عبد الرحمن بصفته الرسمية وشخصه، وأنه لا يمثل حزب الأمة ولا يمثلني). وقال المهدي: إن أمام الأمير عبد الرحمن وحده الآن أن يثبت للناس أن قراره كان صواباً من خلال ما سيقدمه من هذا الموقع للشعب السوداني، كما أن على الرئيس البشير أن يثبت أن تكليف عبد الرحمن لم يكن مجرد خطوة لعزله عن محيطه، وذلك من خلال الدعم الذي سيقدمه له لإنجاز المهام المنوط به القيام بها.