الكويت - قال شهود إن الشرطة الكويتية استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع الاثنين لتفريق مئات العرب الذين لا يحملون جنسية والذين نظموا احتجاجا للضغط على الحكومة لمنحهم حقوق المواطنين في تحد لتحذير من وزارة الداخلية. وقال شهود إن الشرطة هاجمت المتظاهرين عدة مرات واعتقلت عددا من الأشخاص بينهم صحفي كان يغطي الاحتجاج خارج مدينة الكويت. وقالت وزارة الداخلية الكويتية إن المحتجين أحدثوا اضرارا في الممتلكات واصابوا قائدا بالشرطة مما دفع قوات الأمن إلى استخدام القوة. وتعهدت الوزارة في بيان بأنها "ستتعامل بكل حزم وشدة مع أي تجمع أو مسيرة غير قانونية يتم تنظيمها مستقبلا". ودأب العرب الذين لا يحملون جنسية ويعرفون باسم البدون على تنظيم احتجاجات صغيرة في الأحياء المهمشة قرب العاصمة. وانضم بعض النشطاء البارزين الاثنين بينهم عضو مجلس الأمة السابق محمد الخليفة والمحاضرة الجامعية ابتهال الخطيب إلى نحو ألف من البدون في احتجاج بمحافظة الجهراء إلى الشمال الغربي من مدينة الكويت. ولم تشهد الكويت احتجاجات على غرار انتفاضات الربيع العربي المطالبة بالديمقراطية بفضل نظام انفاق اجتماعي سخي لكن أزمة بين البرلمان والحكومة واتهامات بالفساد طالت رئيس الوزراء السابق أثارت بعض الاحتجاجات. ويقدر عدد البدون بما يصل إلى 180 ألفا داخل البلاد وما يحتمل أن يكون 100 ألف خارجها. وقدر البنك الدولي عدد سكان الكويت بمن فيهم العاملون الأجانب بأكثر من 2.7 مليون في 2010. وينحدر كثير من البدون في الكويت من نسل بدو لم يحصلوا على الجنسية في ظل قوانين صارمة في الدولة الصغيرة التي يحصل مواطنوها على مزايا اجتماعية كبيرة. واشتبكت الشرطة مع مئات البدون في فبراير/ شباط. ودعت ست جماعات سياسية واجتماعية في الكويت إلى احتجاج في وقت لاحق لدعم المطالب بحل لمشكلة البدون وحثت الشرطة على تجنب العنف. وقالت الجماعات في بيان مشترك أرسل إلى رويترز "وإيمانا منا بعدالة قضية البدون في الحصول على حقوقهم المدنية والإنسانية كاملة فإن الأطراف الموقعة على هذا البيان تدعو إلى الإسراع في إنجاز حل إنساني عادل لقضية البدون من دون مماطلة أو تسويف". وضربت الشرطة الكويتية الأسبوع الماضي بعض المحتجين واعتقلت 25 خلال مظاهرات مشابهة شارك فيها نحو 200 من البدون قبل أن يتم الافراج عن معظمهم. وتعتزم الكويت إجراء انتخابات برلمانية في فبراير شباط بعد استقالة الحكومة في نوفمبر تشرين الثاني.