أعلن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال الاثنين عن شراء «حصة استراتيجية» في موقع المدونات الصغيرة على الإنترنت تويتر بقيمة 1.125 مليار ريال (300 مليون دولار)، وقالت شركة المملكة القابضة التي يرأس مجلس إدارتها الأمير الوليد ويمتلك منها 95%، في بيان «ان هذه الصفقة تأتي بعد أشهر من المفاوضات بين الأطراف وتمثل حصاد ومتابعة دقيقة لشركة تويتر وعملية مفصلة وشاملة للفحص النافي للجهالة». ويعتبر تويتر موقع شبكة اجتماعية الكترونية تربط الناس في كل مكان مباشرة إلى كل ما يجده المستخدم مهم ومشوق. ويقدم خدمة تدوين مصغر والتي تسمح لمستخدميه بإرسال رسائل عن حالتهم بحد أقصى 140 حرفا للرسالة. وبما يقارب 250 مليون رسالة يوميا وأكثر من 100 مليون مستخدم نشط، يجد المستخدمون ما يستهويهم في أي مكان في العالم. ويمكن الوصول إلى تويتر واستخدامه على شبكة الإنترنت والهواتف الذكية. يشار إلى أن موقع تويتر، ظهر بداية عام 2006 كمشروع تطوير بحثي أجرته شركة أوبفيوس الأميركية في مدينة سان فرانسيسكو، وبعد ذلك أطلقته الشركة رسميا للمستخدمين بشكل عام في أكتوبر 2006. وانتشر الموقع كخدمة جديدة على الساحة في عام 2007 من حيث تقديم التدوينات المصغرة، وفي أبريل 2007 قامت الشركة الأميركية بفصل الخدمة عن الشركة وتكوين شركة جديدة باسم تويتر. يذكر أن بعض التقديرات أشارت سبقا إلى أن «توتير» حصلت على عوائد بقيمة 45 مليون دولار من الإعلانات في عام 2010، ومن المتوقع بلوغها 150 مليون دولار عام 2011. وقال الأمير الوليد بن طلال في تعليقه على الصفقة أنها: «صفقة عام 2012 هدية لكل مواطن عربي. وتبرهن هذه الصفقة على قدرتنا في تحديد الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتميز بالنمو المرتفع وبتواجد وتأثير عالمي». .. و حرب بين طالبان وواشنطن على «تويتر» تطور ميدان المعركة بين حركة طالبان والجيش الأميركي ليشمل موقع التواصل الاجتماعي تويتر. فقد بدأت الحرب على تويتر بين الجانبين في 14 سبتمبر في غضون الهجوم على السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابل. وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن الشجار الحالي يبدو أنه هو خط الاتصال الوحيد المفتوح بين الأميركيين وحركة طالبان بعد انهيار مباحثات السلام الاستكشافية هذا العام. ويقول عسكريون أميركيون إن الهجوم الكبير على المجمع الديبلوماسي أكد لهم أنهم بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة الدعائية المتمثلة في تويتر حيث إنه أداة متاحة يمكن أن تصوغ القصة أسرع بكثير من النشرات الإخبارية أو الرد على الاستفسارات الفردية. وأضافت أن كثيرا من المنظمات «الإرهابية» لديها مواقع إنترنت متطورة وعمليات وسائل إعلام اجتماعية عدوانية رغم الجهود المشكوك فيها من قبل وكالات المخابرات الغربية لاختراق وتعطيل المواقع الإلكترونية لهذه المنظمات. وذكرت الصحيفة أن من أسباب لجوء المسؤولين الأميركيين لتويتر هو النشاط المتزايد لمن سموهم المتطرفين على الشبكات الاجتماعية وتجنيدهم أميركيين متعاطفين للعمل معهم. وبحسب الصحيفة فإنه رغم أن طالبان ليست الجماعة المتطرفة الوحيدة على تويتر فإنها تبدو الوحيدة التي تتبادل رسائل مع الجيش الأميركي. ويقر أحد المسؤولين بأن طالبان لديها معلومات استخبارية عملياتية جيدة. وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين العسكريين يراقبون رسائل طالبان بدقة ويتجاهلون الرسائل غير المؤثرة التي يجدون فيها استثارة من نوع ما لعوام الناس، فيجابهونها بسرعة وحسم لتفنيدها. لكن المسؤولين ليس لديهم وجهة نظر قوية حول مدى أهمية منح جماعات مثل طالبان منبرا رئيسيا في المواقع الإعلامية الاجتماعية التقليدية لأن مداخلات طالبان يبدو أنها لا تنتهك المبادئ التوجيهية لموقع تويتر.