دخل النجم الارجنتيني ليونيل ميسي في دائرة السحر والشعوذة، واصبح من جديد مادة دسمة للإعلام الذي تلاعب في الألفاظ والمعاني من خلال نقل التصريحات الساخنة التي انهالت على هداف فريق برشلونة المتوج حديثا بلقب مونديال الاندية للمرة الثانية خلال 3 سنوات. ورغم الأفضلية النفسية التي أصبحت متاحة أمام ميسي على غيره من النجوم سواء كانوا خصوما أو زملاء، فإن المخاوف من أن يتحول الساحر في عيون الآخرين، إلى "مشعوذ" في عيون زملائه الذي كلما كبر شأن ميسي صغر شأنهم، حتى أن كثير من النقاد تهجموا على جوائز مونديال الأندية لأنها تجاهلت زميل ميسي وتشافي في برشلونة أنييستا الذي كان خارج الإطار وقت التكريم. ونقلت وسائل الإعلام عن مواطن ميسي الدولي السابق خوان رومان ريكيلمي نجم بوكا جونيورز الأرجنتيني قوله أن ميسي ليس بساحر وإنما هو السحر بحد ذاته، مشيرا إلى أن الموهبة البرشلونية سحر عقول أطفال بلاده كما فعل دييجو أرماندو مارادونا في الماضي، وتحول ميسي من نجم موهوب إلى أفضل لاعب في العالم، وها هو اليوم يتحول من ساحر إلى "مشعوذ"، ولكن بصورة إيجابية طبعا. وقال ريكيلمي في تصريحات لموقع الاتحاد الدولي "الفيفا": "كنت محظوظا بما فيه الكفاية لأعيش فترة طفولتي في العصر الذي ظهر به مارادونا، عندما كان يعتبره الأرجنتينيين أعظم لاعب كرة قدم على مر العصور"، ولعب مارادونا في صفوف برشلونة الإسباني في الفترة من 1982 وحتى 1984، قبل أن يسطر تاريخ نابولي الإيطالي وقاده لحصد لقب الكالتشيو مرتين عامي 1987 و1990. وأردف ريكيلمي: "الآن طفلي يفعل مع ميسي ما كنت أفعله مع مارادونا، فعندما يركل الكرة يقول الكرة في حوزة ميسي"، وأكمل: "بالنسبة لمن في مثل عمري مارادونا هو لاعب الكرة الأول، ولكن بالنسبة للأجيال الأصغر سنا الذين في عمر طفلي يعتبرون أن ميسي هو البطل، لقد أصبح معجونا بالسحر للصغار قبل الكبار". ويقدم ميسي أداء مبهرا مع برشلونة وحصد معه لقب الدوري الإسباني خمس مرات، بالإضافة لبطولة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وكأس السوبر الأوروبي مرتين، وكأس العالم للأندية مرتين.