استقرارالدولارفى السوق الموازي رغم زيادة سعرالصرف فى الموازنة الجديدة الغرف التجارية تشكو من الركود وتحذر من اختفاء بعض السلع بالأسواق الخرطوم: عبد الرؤوف عوض بعد إعلان سعر الصرف فى الموازنة الجديدة بواقع ( 3) جنيهات، شهد سعر الدولار فى السوق الموازي استقراراً ملحوظاً ولم يحدث أي تغيير ، فى وقت كانت تتخوف بعض القطاعات من إعلان سعر الصرف الجديد سيحدث تغييرا فى السوق . وقال عدد من المتعاملين فى السوق الموازي ان سعرالدولار لم يشهد أي تغييريذكرنهاية هذا الاسبوع ، وقالوا ان سعر الدولار استقر فى حدود (4,4) جنيهات . وكشفت جولة ل (الرأي العام ) ان استغلال بعض المتعاملين فى السوق الموازي المسافرين الى الخارج خاصة المقيمين فى دول الجوارفى الاستفادة من جوازاتهم المؤشرة من خلال اعطاء المسافرقيمة المبالغ المخصصة لهم للسفروالبالغة (400) دولار بالجنيه السوداني شريطة شراء الدولار منهم مقابل نسبة قيمتها المائة جنيه. ولاحظت الجولة تجمع سماسرة الدولار امام السفارات العربية والاجنبية والاتفاق مع المسافرين للاستفادة من المبالغ المخصصة للمسافرين المقيمين. كما كشفت جولة عن تراجع نشاط سماسرة الدولار فى السوق الموازي. وقالت مصادر ان نشاط السماسرة تراجع بسبب الترقب والانتظار لما سيحدث لسعر الدولار فى الفترة المقبلة، وأشارت المصادر إلى ان كثيرا منهم فضل عدم الدخول فى هذا التوقيت إلى حين حدوث تغيير فى السوق الموازي. وقال مصدرمطلع بإحدى الصرافات فضل عدم ذكر اسمه ان الدولار لم يحدث تغييرا فى الصرافات واستقر فى حدود (2,89) جنيه . وأشار إلى استقرار سعر الدولار فى السوق الموازي دون حدوث تغيير لأكثر من أسبوع ، وتوقع ان تشهد الفترة المقبلة استقرارا فى الدولار خاصة بعد إعلان المركزي عن اتجاهه لاستجلاب قروض من الخارج ، وتوقع ان تحدث نتائج ايجابية لسعر الدولار فى الفترة المقبلة. إلى ذلك تشهد معظم السلع هذه الايام ارتفاعاً ملحوظاً خاصة السلع المستوردة نتيجة للندرة واختفاء بعضها كالأدوية المنقذة حسب افادات المتعاملين في القطاع والذين اشاروا الى احجام المواطنين عن الشراء، بينما تعكف غرفة المستوردين على عقد اجتماع خلال الايام المقبلة لبحث كيفية انسياب السلع ومعالجة اختفاء بعضها كالادوية المنقذة وارتفاعها ،بينما أكدت الغرفة التجارية بولاية الخرطوم وجود ركود عام في الأسواق نسبة لضعف الاقبال من المواطنين. وقال حاج الطيب الطاهر الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية ان الاسواق تشهد ركودا ملحوظا خلال هذه الأيام ، وأكد حاج الطيب اختفاء بعض السلع من الاسواق. واضاف حاج الطيب فى حديثه ل(الرأي العام ) ان الاقبال أصبح محصوراً على سلع محددة ، وان سلع الكماليات اصبحت غير مطلوبة ولم تجد الاقبال من قبل المواطنين، مشيرا الى تداول سلع محددة في الاسواق. وفي السياق قال سمير احمد قاسم رئيس غرفة المستوردين ان هنالك إحجاما كبيرا من المستوردين للدخول في عمليات الاستيراد بسبب عدم توفر الدولار بالكميات المطلوبة، وقال سمير فى حديثه ل(الرأي العام ) ان اجتماعا سيعقد الاسبوع القادم لبحث كيفية انسياب السلع في الأسواق ومعالجة ارتفاع الاسعار واحجام المستوردين، مبيناً ان الفترة الاخيرة وبسبب عدم استقرار سعر الصرف وعدم توفر النقد الأجنبي حدث اختفاء للسلع وارتفاع اسعارها، وقال ان الاجتماع سيناقش المشاكل التى تواجه المستوردين ووضع الحلول خاصة بعد الشكاوى التي وصلتنا باختفاء بعض السلع كالادوية المنقذة الى جانب وجود شح في بعض البضائع الأخرى كالمواد الاستهلاكية وقال ان السوق بصفة عامة يشهد ركودا على كل السلع المعروضة. وفي سياق مختلف قال سمير ان اتحاد اصحاب العمل ومن خلال لجنة السياسات وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة سيعقد اجتماعا للجنة الدستور والخاصة برؤية الاتحاد في الدستور المقبل لتحديد موعد لعقد ورشة عمل بمشاركة الجهات ذات الصلة لرفع الرؤية النهائية للجنة العليا للدستور القادم، وقال ان الورشة ستتم بمشاركة الجهات ذات الصلة من الدستورين والقانونيين ومنظمات المجتمع المدني ورجال الاعمال، مشيراً إلى أن أمانة السياسات بالاتحاد دخلت مؤخرا في اجتماعات متواصلة لرفع رؤية متكاملة من قبل اصحاب العمل حول الدستور المقبل.