عمان - استخدمت الشرطة الاردنية الجمعة الغاز المسيل للدموع لفض اشتباكات بين متظاهرين اسلاميين واخرين موالين للحكومة في مدينة المفرق بشمال المملكة. وقال المقدم محمد الخطيب الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام ان "الشرطة اضطرت لاطلاق الغاز المسيل للدموع بعد اشتباك نحو 300 اسلامي مع الاف من ابناء عشيرة بني حسن في المفرق". وقال مصدر امني اردني الجمعة ان "المواجهات وقعت بعد صلاة الجمعة واستخدم فيها الجانبان العصي والحجارة الامر الذى حدا بقوات الامن الى استخدام الغاز المسيل للدموع للتفريق بينهما". واضاف ان "المواجهات ادت الى اصابة تسعة اشخاص بينهم اربعة من رجال الشرطة". واكد المصدر "قيام مواطنين غاضبين بالقاء اطار مشتعل داخل مقر حزب جبهة العمل الاسلامي في المدينة ما ادى الى احتراقه"، مشيرا الى "تدخل سيارات الدفاع المدني لاخماد الحريق". وافاد شهود عيان ان عدة محال تعرضت للتخريب خلال المواجهات، وقال احدهم ان "المتظاهرين احتموا باحد مساجد المفرق. ومن بين المصابين عبد المجيد الخوالدة، ممثل التيار الاسلامي في المدينة .. الوضع لا يزال متوترا". وكانت عشيرة بني حسن، التي تعد أكبر العشائر في الاردن، قد حذرت الاسلاميين الخميس من التظاهر في المفرق، واتهمتهم بالسعي "لاثارة الفتنة". كما جرت مسيرات تطالب باصلاحات في وسط عمان ومناطق اخرى في الاردن حيث تطالب المعارضة الاسلامية فضلا عن مجموعات شبابية واحزاب اخرى منذ كانون الثاني/يناير، باصلاحات سياسية واقتصادية وبانهاء الفساد. ومن جانب آخر شارك حوالي ثلاثة الاف شخص في اعتصام امام السفارة السورية في عمان للمطالبة بانهاء العنف في هذا البلد الواقع الى الشمال من الاردن وحيث تقدر الاممالمتحدة عدد القتلى باكثر من خمسة الاف شخص. ودعا المعتصمون الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي وحثوا الاردن على طرد السفير السوري من عمان.