استبعد رئيس جنوب السودان سيلفا كير مايارديت أن يعلن الجنوب الاستقلال من طرف واحد. وقال سيلفا كير في مقابلة خاصة لإذاعة هولندا العالمية، وهي أول مقابلة صحافية معه منذ إعادة انتخابه رئيساً لجنوب السودان في أبريل الماضي، إنه ملتزم بإجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وفقاً لما نص عليه اتفاق السلام عام 2005. ومن المقرر أن يُنظم استفتاء حول استقلال جنوب السودان في يناير 2011. مبعوث إذاعة هولندا العالمية مايلز آشدون التقى بالرئيس سيلفا كير وطرح عليه بعض الأسئلة: س : دعنا ننظر للأمام نحو الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان بموجب اتفاقية السلام عام 2005 بين حكومتكم في الجنوب وحكومة الشمال في الخرطوم. هل تعتقد أن الاستفتاء سوف يمضي قدما؟ ج: حسب الاتفاق الذي توصلنا إليه، اتفقت جميع الأطراف على تنفيذ اتفاق السلام الشامل، وانه بحلول نهاية الفترة الانتقالية يتوجب إجراء الاستفتاء. والآن كما تعلم موعد الاستفتاء يقترب. وينبغي أن يلتزم الطرفان بإجراء الاستفتاء بحرية وبدون أي عائق. لذلك أنا متأكد وآمل أن يجرى الاستفتاء وفقا للاتفاق الذي وقعناه. س: السيد الرئيس، في أية حالة سوف تقومون بإعلان الاستقلال من طرف واحد؟ ج: أنا لا أعتقد أن هنالك وضعاً معيناً من الممكن أن يقوم الجنوب فيه بإعلان الاستقلال من طرف واحد، هذا الأمر ليس على جدول أعمالنا. لا نعتقد انه ستكون هنالك ظروف معينة سوف تدفع بنا لإعلان جنوب السودان دولة مستقلة دون الوفاء بشروط اتفاقية السلام. س: في تقرير صدر مؤخراً اشارت الأممالمتحدة إلى زيادة في الهجمات التي تشنها حركة "جيش الرب" ضد مدنيين في السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية افريقيا الوسطى. ما الذي ستفعله للحفاظ على السيادة في جنوب السودان ضد هذه الحركة؟ ج. إنها ليست المرة الأولى التي يقتل فيها جيش الرب مدنيين في جنوب السودان. إنهم يحصلون على الخدمات اللوجستية من نفس الطرف الذي كان يدعمهم هنا وهذا أمر يتوجب علينا معالجتة بالطريقة التي نعتقد أنها مناسبة. لأن جيش الرب ليس حركة من المنشقين في جنوب السودان، إنهم مقاتلون من خارج البلاد. لماذا الاقتتال في جنوب السودان؟ يتوجب على العالم بأكمله مساءلتهم حول هذا الأمر. (يذكر أن جيش الرب هو حركة أوغندية مسلحة وهي في حرب ضد الجيش النظامي الأوغندي وتركز نشاطاتها على الحدود بين السودان وأوغندا.) س: لماذا يستمرون في القتال حسب اعتقادك؟ وهل تعتقد أن حكومة الرئيس البشير في الشمال لا تزال تدعمهم؟ ج: لقد كانت الجهة التي تدعمهم عندما كانوا في جوبا. من يدعمهم إذن؟ س: هل تعتقد أنه لا يزال يدعمهم؟ ج: حسنا، من الأفضل أن تسأله هو. حاوره: مايلز آشدون- إذاعة هولندا العالمية الصورة في احدى المظاهرات بجنوب السودان