أكد نادي ليفربول رسمياً عدم خوضه معركة استئناف القرار المُتخذ من الاتحاد الإنجليزي ضد مهاجم الفريق "لويس سواريز" بالإيقاف لمدة ثمان مباريات محلية بتهمة الإساءة العنصرية تجاه مدافع مانشستر يونايتد "باتريس إيفرا". ويبدو وأن ليفربول قد استجاب لنداء المدير التنفيذي لمناهضة العنصرية في الاتحاد الأوروبي بعدم مُحاربة قرار الاتحاد الإنجليزي بعد إعلان لجنة الإنضباط التابعة له عن تورط اللاعب بالفعل في مسألة العبارات العنصرية التي تلفظ بها تجاه باتريس إيفرا في مباراة ليفربول ومان يونايتد التي اُقيمت على ملعب أنفيلد روود يوم الخامس عشر من شهر أكتوبر 2011، وقدم إيفرا بعد هذه المباراة شكوى رسمية ضد الدولي الأوروجوياني يتهمه خلالها بالتهجم عليه بلفظ "زنجي" أكثر من 10 مرات، وهو ما أكدته التحقيقات مطلع هذا الأسبوع وتم نشر الحوار الذي دار بين اللاعبين على صدر الموقع الرسمي للاتحاد الإنجليزي. وقال الاتحاد الإنجليزي أن سواريز سيتم إيقافه ثمان مباريات محلية وتغريمه مبلغ 40 ألف جنيه إسترليني ووصف الأدلة التي قدمها النادي الحمر واللاعب لمحاولة الخروج من هذا المطب بالأدلة غير الموثوق فيها وغير الموثقة، ومنح ليفربول مُهلة 14 يوماً لتقديم الاستئناف. لكن ليفربول لم ينتظر طويلاً وخرج مساء اليوم بياناً رسمياً أكد فيه عدم رضاه عن العقوبة الموقعة على سواريز لكنه قرر قبول الحظر والعقوبة المفروضة على اللاعب بغية انهاء الجدل المثار حالياً على الساحة. وقال البيان "نحن مُقتنعون بقوة بأن الاتحاد الإنجليزي ليست لديه الأدلة لادانة لويس سواريز ويوجد شيء ما ضد سواريز ولا يوجد سند أو أدلة". واختتم "تم تفنيد شريط فيديو المباراة والذي لم يُظهر شيئاً ضد لويس سواريز، لكننا يجب أن نضع حداً لهذه المسألة للمضي قدماً للعمل معاً للقضاء على العنصرية في شتى أنواعها سواء داخل أو خارج الرياضة، لهذا السبب فإننا لن نستأنف إيقاف سواريز لمدة ثماني مباريات".
