استبعد خبير تجميل مصري أن يكون السليكون الفرنسي المستخدم في عمليات تكبير الثدي سببا في إصابة سيدات بالسرطان، متوقعا أن تكون هذه الأزمة المثارة في فرنسا مفتعلة من خصوم الشركة المتهمة بإنتاج سليكون مغشوش. وقال الدكتور عمرو النجاري استشاري جراحات التجميل -في تصريحات ل mbc.net: من الصعب القول بأن السليكون الذي أنتجته شركة بولي أمبلنت بروتيس يقف وراء إصابة بعض السيدات بالسرطان، متسائلا.. لماذا لم تصب باقي السيدات اللاتي استخدمن هذه الحشوات بالسرطان خاصة أن أعدادهن بمئات الآلاف؟". وكانت تقارير صحفية كشفت في وقت سابق عن مخاوف من أن حشوات السليكون تنطوي على مخاطر، خصوصا بعد وقوع حالتي وفاة واكتشاف ثماني إصابات بسرطان الثدي لدى سيدات استخدمن مثل هذه الحشوات. وتابع قائلا: أستبعد أن تكون أزمة السليكون المثارة حاليا في فرنسا وعدد من دول العالم حقيقية.. وإنما هي مشكلة مفتعلة، لأن الحديث يدور حول أن المشكلة تتمثل في مادة الجيل المستخدمة في السليكون، وهذه المادة تكون محاطة بغشاء وغير ملاصقة للجسم، وبذلك لا تمثل أية خطورة على الثدي حتى لو كانت مغشوشة". وعن تفسيره لإثارة هذه الأزمة، قال النجاري: "أتوقع أن يكون بعض المنافسين لشركة بولي أمبلنت بروتيس المتهمة بإنتاج سليكون مغشوش وراء هذه الأزمة"، ناصحا السيدات اللاتي يخفن على أنفسهن بأن يجرين أشعة رنين مغناطيسي ليتأكدن أنهن خاليات من السرطان." وتأتي تصريحات النجاري في الوقت الذي تسود فيه حالة من الرعب في الأوساط النسائية بعد تصاعد الضجة حول ما وصفته وسائل الإعلام بفضيحة السيليكون المغشوش الذي أنتجته شركة بولي أمبلنت بروتيس واستخدم في زراعة الثدي لأكثر من 300 ألف امرأة عبر العالم. واستوردت أكثر من 65 دولة هذه المادة من الشركة الفرنسية، وأغلب هؤلاء المستوردين من أمريكا الجنوبية، حيث يتم استهلاك أكثر من 50% من مجموع إنتاج الشركة، المقدر بمائة ألف حشوة سنويا، خصوصا في البرازيل وفنزويلا وكولومبيا والأرجنتين. وتقدمت هذه الدول بشكوى لدى المحكمة التجارية في مدينة طولون الفرنسية لتعويضهم عن الضرر الذي لحقهم جراء الغش في مادة السيليكون، التي اكتشف لاحقا أنها تستخدم لأغراض صناعية لا طبية.