استنكرت حكومة دولة الجنوب ما سمته "سرقة الشمال لنفط الجنوب"، وهددت بمقاضاة حكومة السودان، وكان وزير النفط والتعدين بجمهورية جنوب السودان إستيفين داو قد أدلى بتصريحاتٍ أمس الأول بجوبا مبدياً فيها أسفه واستغرابه من تصريحات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير حول أخذ الشمال نصيبه من النفط العابر لأراضيه "عنوةً"، وهدد داو بأن حكومته "لا سبيل لها غير مقاضاة حكومة السودان في المحافل الدولية"، واصفاً سحب النفط بهذه الطريقة ب"العمل الإجرامي". ولم يكشف الوزير عن تفاصيل أكثر حول مسألة اللجوء للقضاء الدولي. وقال وزير نفط الجنوب إنه "من المؤسف أن تلجأ حكومة السودان وبعلم وموافقة الرئيس البشير إلى سرقة نفطنا الخام". وقال إنهم لم يتلقوا أي إخطار رسمي من الخرطوم بهذا الخصوص. وكشف داو أن حكومته "تعلم تماماً أن عليها تسديد رسوم النفط للشمال". وقال إن حكومة الخرطوم كانت قد وافقت بإثيوبيا نوفمبر الماضي على السماح لجوبا بمواصلة استخدام منشآتها النفطية لحين التوصل لإتفاق نهائي، مضيفاً أنه عند التوصل لإتفاق يرضي الطرفين ستقوم جوبا بتسديد ما عليها من متأخرات من رسوم عبور النفط واستخدام الموانئ الشمالية. وكشفت مصادر بوزارة النفط والتعدين بدولة الجنوب أن الخرطوم سحبت مليون و200 ألف برميل من نفط الجنوب الخام وحولته إلى مصافيها بالأبيض والجيلي. وأضافت المصادر أن جوبا تجري الآن محادثات حول إمكانية تشييد خط ناقل للنفط عبر كينيا وأنه "رغم تكلفته الباهظة ألا أنه ينهي إمساك الخرطوم بزمام الأمور في مسألة النفط". التيار