تُوج ريال مدريد كبطل لليجا الإسبانية في نصفها الأول، بعد أن تغلب على ضيفه غرناطة بخمسة أهداف لهدف، في المباراة التي جمعتهما الليلة على ملعب سانتياجو بيرنابيو ضمن الجولة التاسعة عشر من المسابقة.. و كان اللقاء مليئاً بالملاحظات الهامة و منها : - اللعب الجماعي الذي اتّسم به أسلوب كرستيانو رونالدو اليوم، فلم يكون أنانياً أبداً في منح الكرات لزملائه و بناء هجمات ختمها بنزيمة أو هيجواين بأهداف في مرمى غرناطة.. قبل أن ينال الهدية و يسجل الهدف الخامس للريال على بعد دقيقة واحدة من نهاية المباراة. - عدم شعور الفريق الضيّف بالخوف من ريال مدريد المدجّج بأفضل نجوم كرة القدم العالمية، و لعب بندية كبيرة و حصل على إثرها على فرص واضحة للتسجيل. - فاعلية مهاجمي ريال مدريد أمام المرمى، فقليلاً ما حصل جونزالو هيجواين و كريم بنزيمة على كرات داخل أو على مشارف منطقة الجزاء، و مع ذلك سجلا هدفين بمهارة عالية (الهدف الثالث و الرابع). - عودة الألماني مسعود أوزيل إلى مستواه المعهودة و تقديمه مباراة جميلة، حتى أنه كان السبب وراء الهدف الأول و الثاني لريال مدريد، بفضل تمريرتيه الحاسمتين إلى كريم بنزيمة و سيرخيو راموس. - ظهور المدافع رفائيل فاران بأداء ثابت، يجعلنا نتساءل إن كان هذا اللاعب قد حصل على الثقة الكافية للعب في ريال مدريد أم أنه مازال يحتاج للمزيد من الوقت للتأقلم مع أجواء الليجا الإسبانية و أضواء الشهرة الواسعة. السلبيات - وجود بعض الثغرات في دفاع ريال مدريد، حيث لاحظنا أن أي هجمة مرتدة لغرناطة تشكل خطراً واضحاً على مرمى الحارس إيكر كاسياس. - تراجع أداء بعض لاعبي ريال مدريد، حيث بدا الفريق متأثراً بفعل الغيابات و أيضاً بسبب المباراة الماضية من كأس ملك إسبانيا، حيث كان مهدداً بالخسارة لولا بنزيمة و خضيرة اللذين أنقذا الفريق و قاداه إلى فوز صعب بنتيجة (3-2). - عدم قدرة مدافعي غرناطة على إيقاف مهاجمين يمتازون بالسرعة و المهارة، و قد عانوا كثيراً طوال المباراة بسبب تحركات : بنزيمة، كاكا، رونالدو، هيجواين و كاييخون... - تعرض كريم بنزيمة لإصابة في ركبته اليسرى، و انسحابه من أرضية الملعب بعد أن ترك مكانه للبديل خوسيه كاييخون.. و هذا ما يدعو للقلق حول إمكانية مشاركته في المباريات القادمة.