في صعوبة بالغة، يقضي الطفل محمد ياسر (الذي لم يكمل ربيعه الأول بعد) يومه، إذ يعاني من عيب خلقي، إضافة إلى وجود ثقب كبير في القلب، أسهما في بطء وتأخر نموه، فضلاً عن تلقي عائلته تحذيرات طبية بإمكان نقص «الأوكسجين» لديه في أي وقت، الأمر الذي يتطلب التدخل الجراحي العاجل لإنقاذ حياته. ويؤكد والد الطفل (محمد) ياسر حسن علي، «منذ ولادة ابني وهو يعاني من مشكلات في القلب، وأدخل مرات عدة إلى مراكز طبية متخصصة في السودان، وقمت بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة له، وتبين في التقرير الطبي النهائي وجود عيب خلقي في القلب، يتطلب تدخلاً جراحياً في أسرع وقت وفي فترة زمنية لا تتجاوز الشهرين». وأوضح أن الأطباء الذين عرض عليهم طفله، أخبروه أن الثقب أسهم في بطء النمو عند (ابنه) وهو ما حصل عنده بالفعل حالياً، في الوقت الذي تتضح فيه أعراض الحالة جلية في سرعة نبضات القلب بدرجة قوية ومفزعة. وأبان الوالد المؤمل في تحسن حال ابنه، أنها تزداد سوءاً (أمام عينيه) بين الفينة والأخرى، إلى جانب أن الأطباء حذروا من خطورة أن يصاب الطفل بنقص في «الأوكسجين» خلال الأيام القادمة، الأمر الذي يخشى حدوثه خصوصاً أنه مع مشكلات القلب سيؤدي إلى الوفاة. وقال والد الطفل المصاب: « عائلتي تقيم في السودان الأمر الذي يشكل صعوبة في الذهاب والعودة من وإلى المملكة، إضافة إلى أن حالي المادية لا تسمح بتوافر مبالغ العملية الجراحية لابني الذي أراه كل يوم يتألم وأنا مكتوف اليدين». وبحزن كبير ناشد والد (محمد) أصحاب الأيادي البيضاء بالتكفل بمصاريف إجراء العملية الجراحية لابنه في أسرع وقت، خصوصاً أنه أتى به مع والدته إلى المملكة بتأشيرة زيارة هدفاً في علاجه بأحد المستشفيات.