القاهرة - رويترز: قال مسؤول بارز بجماعة (الاخوان المسلمين) في مصر ان الجماعة ستبحث تأييد اتفاق للحصول على مساعدات طارئة من صندوق النقد الدولي شريطة ألا يقترن بشروط لكن ينبغي أولا دراسة بدائل. وقال اشرف بدر الدين رئيس لجنة السياسة الاقتصادية بالجماعة لرويترز في مقابلة الخميس انه فيما يتعلق 'بالاقتراض فإنه لا توجد أي مشكلة في الاقتراض على ان يكون بدون شروط ووفق اولويات وطنية .. يعني هنقترض ليه .. هل هنقترض عشان الانفاق الجاري ام هنقترض من اجل انفاق استثماري .. الدول كلها بتقترض'. وقال 'الاقتراض لكي نسد عجز نتيجة الثورة؟ هذا نحن مش موافقين عليه لان فيه بدائل يجب ان تلجأ اليها الحكومة أولا قبل ان تلجأ الى الاقتراض من صندوق النقد الدولي.. وهي إعادة تسعير اتفاقيات الغاز واعادة النظر في الصناديق الخاصة وتحصيل قيمة الاراضي التي منحت وتحصيل المتأخرات الضريبية .. هناك بدائل كثيرة جدا'. وقال بدر الدين ان الاخوان لم يبحثوا امكانية الحصول على مساعدات من صندوق النقد الدولي مع الحكومة ولا يتوقعون ان تتم احاطتهم بالتقدم في المحادثات مع الصندوق. وقال ايضا ان الاخوان لن يسعوا الى انهاء اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة (الكويز) التي بموجبها تصدر مئات الشركات المصرية منتجاتها بمكونات اسرائيلية معفاة من الجمارك الى الولاياتالمتحدة. ويبلغ حجم تلك الصادرات حوالى 800 مليون دولار سنويا. وقال بدر الدين ان الاتفاقيات القائمة مع اسرائيل يجب الحفاظ عليها ما دامت اسرائيل تلتزم بشروطها. ومع تراجع الاحتياطيات الاجنبية للبلاد وأزمة للعملة تلوح في الافق بسبب الاضطرابات الاقتصادية بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي فإن الحكومة المدعومة من المجلس الاعلى للقوات المسلحة على وشك ان تبدأ محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن حزمة قروض طارئة. وتشير تقديرات جماعة الاخوان المسلمين الى ان الجماعة فازت بنحو 41 بالمئة من المقاعد في انتخابات مجلس الشعب (البرلمان) التي تقترب من نهايتها مما يجعلها أقوى قوة سياسية بفارق كبير في المجلس. لذلك فقد تكون هناك حاجة الى تأييدها لابقاء أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي في مساره بعد حزيران/يونيو وهو الموعد الذي تعهد المجلس العسكري بأن يسلم السلطة فيه. وقال صندوق النقد الدولي ان أي اتفاق مساعدات يجب ان يتمتع 'بتأييد سياسي عريض' في مصر.