تتوالى المفاجآت المرتبطة بشخصية وسلوك ربان السفينة الإيطالية المنكوبة كوستا كونكورديا، وكشفت عن رعونة وإهمال جسيمين أفضيا إلى وقوع الحادث، حيث كشفت التحقيقات الجارية عن ظهور صورة التقطت لامرأة شقراء ليست من الطاقم، ولا حتى مسجلة بين الركاب، كانت مع الربان ليلة الحادث. كانت السفينة جنحت ليل الجمعة الماضية قرب جزيرة جيليو (وسط) بعد اصطدامها بصخرة، ما أدى إلى إحداث شرخ بطول 70 مترا فى أحد جوانبها. وذكر موقع صحيفة "إل سيكولو ديتشانوفيزيمو" الإلكترونى الذى نشر الصورة أنها "التقطت من قبل أحد الركاب لربان السفينة فرانشيسكو سكاتينو مع تلك المرأة خلال العشاء"، مضيفا أن الراكب قال إنه شاهد الربان يتحتسى أكوابا عديدة من النبيذ معها بصحبة بحار آخر من طاقم السفينة وبعدها اصطحب الربان المرأة إلى غرفة القيادة" وفق الرواية. وأضافت الصورة فصلا جديدا فى التحقيقات حول أسباب الحادث، خاصة وأن وسائل إعلامية أشارت سابقا إلى وجود امرأة مع الربان حتى التاسعة مساء، وربما كانت السبب فى "تشتيت انتباهه"، الأمر الذى أدى لوقوع الحادث. من جانبه، أعلن محامى شركة كوستا للرحلات البحرية اليوم الخميس، أن الشركة تعتبر نفسها "طرفا متضررا" بعد غرق السفينة كونكورديا قبالة سواحل جزيرة جيليو فى توسكانا. وقال المحامى عند مغادرته مقر نيابة جروسيتو المكلفة التحقيق إن "كوستا طرف متضرر فى هذه القضية، ولا يمكن أن تكون غير ذلك، لأنه من الواضح أننا لا نستطيع أن نكون جهة ادعاء مدنى ما لم تكن هناك محاكمة".
