ضرب فريق الكرة الهلالي بقوة في ديربي العاصمة الرياض، ومزق شباك النصر برباعية مقابل هدف ، تأهل بها إلى الدور قبل النهائي لكأس ولي العهد ، ليلتقي الاتحاد في كلاسيكو الكرة السعودية الجمعة المقبل على نفس الملعب بالرياض "الملز" . تقدم الهلال بهدف النيران الصديقة عندما أحرز عمر هوساوي هدفاً في مرماه عند الدقيقة الرابعة، وأضاف الهدف الثاني محمد الشلهوب من ركلة جزاء عند الدقيقة 22 ، وبعد دقيقة واحدة ( 23 ) يضيف عبدالعزيز الدوسري الهدف الهلالي الثالث ، وفي الشوط الثاني تمكن يو بيونج سو من إحراز الهدف الرابع للزعيم الهلالي .. فيما أحرز هدف حفظ ماء الوجه للفريق النصراوي محمد هوساوي عند الدقيقة 69 . بدلاً من أن تمثل ركلة البداية التي تحصل عليها النصر دعماً نفسياً للاعبين باعتبارها أولى مبادرات الفريق لفرض هيبته على المنافس .. تحولت هذه الميزة إلى نقمة عندما كشفت مبكراً عن سوء اعداد الفريق نفسياً للقاء، حتى أن الكرة لم تستمر بين أقدام لاعبيه أكثر من عشرين ثانية ، ثم سلموها للهلال وسلموا معها مفاتيح اللعب ومساحات الملعب ، وبدون تردد وبخبرة لاعبي الزعيم ، تقبل لاعبي الزعيم الهدية ، وبخبرة السنين استطاع قلب الدفاع اسامة هوساوي أن يمثل قاعدة ارتكاز خلفية تتناقل من خلالها الكرة يميناً ويساراً قبل أن تنقل إلى خط الوسط عبر العقل المفكر للموج الأزرق محمد الشلهوب ليقوم بدور الموزع الموسيقي بنقل الكرة من الجبهة اليمنى التي يقودها الصاعد الواعد سالم الدوسري ، إلى الوسط عند محطة لاعب الارتكاز عبداللطيف الغنام ، ليستلمها منه عبد العزيز الدوسري حتى يكون جبهة هجومية قوية مع المدافع الأيسر سلمان الفرج . في الوقت الذي ظل فيه الهلال يكتسب الثقة مع كل تمريرة بأقدام لاعبيه ، عرضية كانت أو طولية ، ظهر الفريق النصراوي كاملا في حالة تراجع دون إحداث أي ضغط على حامل الكرة .. حتى جاءت الدقيقة الرابعة التي دخل فيها الزعيم الهلالي الأجواء الهجومية للقاء، فمرر نواف العابد تمريرة من خلف قلبي دفاع النصر ، لرأس حربة الهلال يو بيونج سوو، فإرتبك في التعامل معها عمر هوساوي و" غمزها " بسن حذاءه مرت من تحت الحارس خالد راضي لتسكن الشباك النصراوية كهدف هلالي مبكر في الدقيقة الرابعة من عمر اللقاء . التقدم الأزرق يأقدام صفراء .. لم يحدث الإستفاقة للاعبي النصر ، فتابع الهلال أمواجه الكروية بتناقل الكرة من قدم لأخرى بشكل يعكس مهارة لاعبيه وتركيزهم ومعدل أعمارهم المناسب لتنفيذ إسلوب الإستحواذ الذي أفقد لاعبي " العالمي" النصر تركيزهم فبدوا وكأنهم يركضون خلف الكرة الهلالية دون هدف . في الوقت الذي انشغل فيه فريق النصر ومدربهم ماتورانا في كيفية إغلاق الجبهة الهلالية اليمنى والدفع بلاعب يملك القدرة على صناعة اللعب وتنظيم الفريق ، أهدى هوساوي النصر هدف جديد للهلال عندما أعاد كرة قصيرة للحارس راضي فلحق بها عبدالعزيز الدوسري ليراوغ راضي الذي عرقله فيتحصل الهلال على ركلة جزاء سددها الشلهوب كهدف ثاني لفريقه عند الدقيقة 22 من عمر اللقاء . قبل أن يستكمل لاعبي النصر عتابهم الشديد لبعضهم البعض، وقبل أن يشير أحدهم للمسؤول عن ولوج مرماهم بهدف ثاني، وقبل أن تمضي دقيقة واحدة ، " قلش" خالد راضي الكرة فوصلت للهلالي العابد الذي مررها طولية لعبدالعزيز الدوسري " رجل الشوط الأول " لينفرد بالمرمى ويراوغ راضي ويسدد محرزاً الهدف الثالث للزعيم السعودي عند الدقيقة 23 . 22 دقيقة تبقت من عمر الشوط الأول لم يستجد فيها ما يمنح جماهير النصر أملاً في العودة للمباراة ، خاصة بعد أن تسابق الفريق الأزرق على إهدار الفرصة تلو الأخرى ، خاصة تلك التي أهدرها الدوسري من انفراد صريح بالحارس الأصفر ، لينتهي الشوط بثلاثية وأداء هلالي رائع ، وترهل واستسلام نصراوي . كما كان الهلال على موعد مع الساحرة المستديرة في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول التي منحته الهدف الأول والتقدم على النصر، جاءت الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني أكثر سخاءً مع الزعيم الهلالي لتمنحه الهدف الرابع وتأكيد فوزه على شريك الدرب في ديربي العاصمة الرياض .. وذلك عندما مرر الشلهوب كرة سحرية وضع بها المهاجم يو بيونج سو في موقف المنفرد فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى النصراوي . مدرب النصر ماتورانا دفع بالكوري يو بيونج |( مطابق لإسم لاعب الهلال ) كمهاجم ثاني مع بيانو ، ومنح حسين عبدالغني حرية التحرك في وسط الملعب ، وأطلق العنان للمدافع الأيمن خالد الغامدي للتقدم ومساندة لاعب الوسط المهاجم محمد السهلاوي لفتح الجبهة اليمنى أملاً في ايقاف الزحف الهلالي الأعسر ، وطمعا في إحداث اختراق هجومي . ظنت الجماهير النصراوية أن السنوات العجاف من الممكن أن تتوقف حتى بالتعادل ، خاصة بعد أن تحصل محمد السهلاوي على كرة طائشة من تسديدة يونج ، لينفرد بمرمى الهلال ويحرز هدفاً سهلاً عدل به النتيجة إلى أربعة أهداف مقابل هدف واحد . الهدف النصراوي وضع عدد من جماهير الفريق في حيرة ، هل هو هدف حفظ ماء وجه النادي العريق صاحب الصولات والجولات بقميصه الأصفر ، أم هو هدف الأمل والعودة للمباراة خاصة بعد أن أخرج مدرب الهلال " المؤقت " ونجمه السابق سامي الجابر ، صانع الألعاب محمد الشلهوب ، ونايف العابد وأشرك بدلاً منهما المهاجم عيسى المحياني وعبدالله الدوسري .. إلا أن فريقهم لم يكن بمقدوره تحقيق هذا الأمل، لأسباب تخضع بعضها للثبات الهلالي ، والبعض الأخر يعلمه مدرب الفريق ماتورانا ، لعله يكون قادر على تصحيح الأوضاع في مسابقة الدوري السعودي ، كونها المسابقة الأخيرة المتبقية في الموسم السعودي التي يمكن أن ينافس عليها النصر .
