تقديراً لذلك الحي الامدرماني المسكون بالابداع والمترع بالبساطة والجمال أقامت منظمة المنتدى الثقافي العائلى لرعاية المبدعين امسية رائعة تحت عنوان: «ابداعات أولاد العباسية» بنادى الضباط.. حيث قدم الأمسية الشاعر مختار دفع الله متحدثاً عن حي العباسية وما يتميز به عن الأحياء المختلفة وقال انه يزخر بمختلف الأجناس الابداعية من سياسة وفنون ورياضة وأشار الى ان العباسية لها القدح المعلى في الحراك السياسي والثقافي والاجتماعي كما انها ارتبطت بأغنية الحقيبة وقد خرج منها العديد من عمالقة الشعر والغناء ونثروا ابداعاتهم درراً حفظها الناس عن ظهر قلب أمثال المحتفى به في الأمسية زيدان ابراهيم وصلاح احمد ابراهيم وعمر الشاعر والفاتح كسلاوي وغيرهم، وايضاً تحدث الشاعر التجاني حاج موسى عن علاقته بزيدان والفاتح كسلاوي وقال انها لم تكن علاقة جوار فقط فهي بدأت عندما كنا طلاباً بكلية الحقوق جامعة القاهرة فرع الخرطوم وامتدت حتى تعدتها الى صداقة قوية وتعاون فني بدأ ب «قصر الشوق» مع زيدان. وقال كنا نجتمع يومياً في نادي العباسية الثقافي مما عمق من صلاتنا وصارت أسرية.. بينما قال الفنان زيدان ابراهيم انه من أبناء العباسية وان لها اثراً عميقاً في نفسه وقد أسهمت في حركة الاشعاع الفني لديه نسبة لبيئتها الفنية المليئة بالروعة والابداع، وقال: أدين للعباسية بالفضل في تقوية أواصر الفن بداخلي.. وتحدث الاستاذ صلاح ياسين مدير المنتدى عن ابداعات أولاد العباسية شاكراً أسرة نادى الضباط لاريحية الاستضافة واسهاماته في تكريم المبدعين. وبعد ذلك اعتلى «العندليب الأسمر» صهوة المسرح ورسم على «خشباته» باقات وأزاهر عندما تغنى برائعة ناجي القدسي «الوداع» و«وسط الزهور متصور» و«ليه كل العذاب» وكانت ختاماً لتلك الأمسية الخريفية التي زادتها ذرات حبات المطر جمالاً..