كشفت مصادر مطلعة في أديس أبابا ل«الشرق الأوسط» عن فشل اجتماع ثنائي بين الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفا كير ميارديت في العاصمة الإثيوبية، بعد أن رفض كير اقتصار الاجتماع عليه والبشير وحدهما، مطالبا بضرورة مشاركة الرئيس الكيني مواي كيباكي والإثيوبي ملس زناوي، حسب ما تم الاتفاق عليه من قبل. وأشارت المصادر إلى أن البشير اعترض على وجود الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في الاجتماع الرباعي، وقد دخل الرؤساء الأربعة الاجتماع الذي لم ينتهِ حتى وقت متأخر بتوقيت أديس أبابا المحلي أمس، . وقالت المصادر، التي فضلت حجب اسمها، ل«الشرق الأوسط» إن كير رفض لقاء ثنائيا ومغلقا مع البشير وحدهما، وأضافت أن الوسطاء الأفارقة حاولوا جمع الرئيسين في غرفة للتحدث المباشر لكنهما لم يتحدثا إلى بعضهما البعض، وذلك حتى التحق بهما رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زناوي.. ومن ثم تم عقد الاجتماع الرباعي الذي ضم إلى جانب البشير وكير وزناوي الرئيس الكيني مواي كيباكي، كما شارك الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو امبيكي. ويتوقع أن يعقد مؤتمر صحافي بعد نهاية الاجتماع الرباعي، وقالت المصادر إن امبيكي يشعر بالإحباط من الخرطوم، التي لم ترد على رسائل كان قد بعث بها إلى البشير. وكان البشير عقب وصوله أمس إلى أديس أبابا، مترئسا وفد بلاده المشارك في القمة الأفريقية الثامنة عشر، قد عقد اجتماعا مغلقا مع وفد حكومته الذي يخوض مفاوضات مع دولة جنوب السودان حول النفط قبل اجتماع القمة الرباعية. وتلقى البشير، من إدريس محمد عبد القادر وزير الدولة في رئاسة الجمهورية، ملخصا تناول سير المباحثات التي جرت خلال الأسبوع الماضي، والقضايا التي تم تناولها ووساطة الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الأفريقي والنقاط التي تم التوصل إليها من كل جانب، والتي رفعت للاتحاد الأفريقي ممثلا في الآلية والردود التي تلقاها كل وفد من الاتحاد وتعليق الوفود عليها. الشرق الاوسط