الرياض - نفى مصدر رسمي سعودي السماح للنساء السعوديات بدخول ملاعب كرة القدم في المملكة التي لا تسمح بالإختلاط بين الجنسين. وقال مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجده أحمد محمد روزي في بيان له مساء الأحد أنه لم يصدر حتى الآن أي قرار رسمي بالسماح للنساء بالدخول إلى الملاعب الرياضية وحضور المباريات في الوقت الحاضر. وأضاف روزي "أن من حضر إلى مباريات البطولة الآسيوية لكرة اليد المقامة حاليا في جده هن مندوبات إعلاميات لبعض الصحف المحلية لتغطية فعاليات البطولة، وذلك كما جرت العادة بدخول الإعلاميات إلى مواقع الأحداث في كافة المناسبات". وأضاف أنه لو كان هناك إذن رسمي بدخول النساء إلى الملاعب الرياضية لأعلن رسمياً من الجهات المختصة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. حضور في ملاعب اليد وكانت صحيفة "الشرق" السعودية أعلنت على موقعها الإلكتروني أن عشر سيدات حضرن مباراة المنتخب السعودي أمام الإمارات السبت في جدة، في اطار فعاليات بطولة آسيا لكرة اليد المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في إسبانيا 2013. وقالت جود العمري الإعلامية في "عرب نيوز" أنها لم تسمع عن السماح للإعلاميات بالمشاركة في البطولة الآسيوية إلا عن طريق الصدفة، لذلك حرصت على الحضور والمتابعة. من جانبها قالت الإعلامية هناء علوني إن الألعاب المختلفة في دول العالم لاتحظي باهتمام جماهيري إلا إذا كانت لأندية معينة جماهيرية، والحل هو تفعيلها بالمدارس لبناء قاعدة جماهيرية للألعاب المختلفة. وكان التوجه نحو السماح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم في السعودية، للمرة الأولى داخل مقصورات خاصة بكل عائلة، استحوذ باهتمام غير مسبوق في الصحف العالمية، التي تناولت الموضوع بتركيز واضح، وأكدت أنه في حال جرى تطبيقه سيشكل نقلة نوعية في المملكة التي تحظر على النساء دخول الملاعب. أراء الصحف العالمية وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن المرأة السعودية ستكون قادرة في نهاية المطاف على كسر الحظر المفروض عليها ودخول الملاعب بحلول عام 2014، بعد القيام بالترتيبات اللازمة في الملاعب وإنشاء مقصورات خاصة بالعائلات في المدرجات. وأبرزت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية الخبر، مؤكدة أن أبواب الملاعب السعودية ظلت طوال السنوات الماضية موصدة أمام السعوديات، لكن التوجه الأخير سيغير من الواقع، وسيمكن النساء من الجلوس في المدرجات وتشجيع فرقهن المفضلة، لكن وفق ضوابط خاصة. التطور النسائي أما صحيفة "هيرالد" الأميركية فقالت إن التفكير في السماح للنساء بدخول الملاعب يعتبر تطوراً مهماً ونقلة نوعية تأتي في وقت تشهد السعودية تحسناً ملحوظاً في ما يتعلق بمنح المرأة حقوقها، خصوصاً بعد السماح لها بدخول مجلس الشورى، والترشح في الانتخابات البلدية. وكان قد كُشف النقاب السبت عن التوجه للسماح بدخول العائلات الملاعب السعودية للمرة الأولى داخل مقصورات خاصة بكل عائلة حيث تم تخصيص أكثر من 15% من طاقة استيعاب ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في مدينة جدة، والمتوقع الإنتهاء منه في عام 2014، لاستقبال العائلات. وسيكون الملعب مؤهلاً لاستقبال الإعلاميات والمصوّرات الرياضيات الراغبات في الحضور للقيام بتغطية المباريات المحلية والإقليمية والدولية، حيث ستكون هناك مدرجات خاصة للإعلاميات، وهي منفصلة عن مدرجات الإعلاميين الرجال.