أذهل طفل بريطاني الأطباء بسبب نجاته من الموت، رغم ولادته دون قطرة دم في جسمه وتوقف قلبه لمدة 25 دقيقة، بعد أن خضع لعملية نقل دم من خلال الحبل السري. وأوضح خبير جراحة في القلب -في تصريح لموقع mbc.net- أن الطفل يمكن أن يتحمل توقف الدورة الدموية لفترة تصل إلى 45 دقيقة طالما كان الحمل السري لا يزال متصلا بوالداته، مشيرا إلى أن الطفل في هذه المرحلة لا يحتاج إلا لقليل من الدم ويعتمد في الحياة على أعضاء والدته. وأفادت صحيفة "الصن" البريطانية أمس الجمعة أن الطفل "أوليفر" ولد مصاباً بمرض نادر تسبب بجفاف كل دمه بينما كان في رحم والدته "كايتي". وأضافت أن الصغير عند ولادته كان شاحب اللون ولا يتنفس، وتعذر على الأطباء إيجاد نبض قلبه طوال 25 دقيقة. لكنه أخضع لعملية نقل دم من خلال الحبل السري الذي كان لا يزال متصلا، كما تعرض لعملية تبريد، وإذ بقلبه يستعيد خفقانه وينجو من الموت لينضم الآن إلى والديه في منطقة كنت البريطانية، وهو بصحة جيدة. وقالت الوالدة "كانت ولادة أوليفر مرعبة، حتى إنني لم أتمكن من إخبار أحد عن الأمر حتى الآن، فقد ولد من دون دم في جسمه لكنه يجلس الآن مبتسماً لي". وأضافت "أعاده الأطباء إلى الحياة ولن أتمكن أبداً من شكرهم على هديتهم المذهلة". وفي تعليقه على هذه الحالة، قال الدكتور محمد نصر -أستاذ جراحة القلب بالمعهد القومي للقلب بالقاهرة في تصريحات لموقع mbc.net-: "طالما أن الحبل السري كان متصلا فإن الطفل يمكن أن يعيش 45 دقيقة في ظل توقف القلب والدورة الدموية"، مشيرا إلى الأم تمثل في هذا الوقت القلب الصناعي للطفل الذي يحتاج لقليل من الدم في هذه المرحلة. وأضاف قائلا: "كما أن عملية تبريد الطفل تسمح للمخ بتحمل توقف الدورة الدموية طوال هذه الفترة المذكورة؛ حيث إن تبريد الجسد يقلل حاجته للتزود من كل احتياجاته للحياة كالدم والأكسجين والغذاء".