أطلقت مدريد اليوم الاثنين ملف ترشيحها لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية 2020 ، بالتأكيد على حاجتها إلى تنظيم الحدث الرياضي الأكبر في العالم من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية العميقة التي تمر بها أسبانيا. وقال رئيس الملف واللجنة الأولمبية الأسبانية أليخاندرو بلانكو "الآن لسنا فقط نريد ويمكننا تنظيم الدورة ، بل إننا أيضا في حاجة إليها". وأضاف "لأننا ندين بذلك على وجه الخصوص لشباب يحتاجونها ومستعدون للعمل". وبنسبة تقترب من 23 بالمائة ، تعد أسبانيا أكثر دول الاتحاد الأوروبي معاناة من البطالة. وهناك أكثر من خمسة ملايين شخص يبحثون عن عمل في البلاد ، لكن الوضع يبدو أكثر مأساوية بين الشباب ، حيث تصل نسبة غياب فرص العمل إلى 50 بالمائة. وتبدو الصعوبات الاقتصادية النقطة الأضعف في ملف ترشيح مدريد ، لكن المسئولين يبدون مستعدين بالمبررات. وقال بلانكو "في هذه اللحظة التي تمثل صعوبة اقتصادية كبرى ، في ظل وضع مقلق من غياب فرص العمل ، قمنا بإعداد استطلاع للرأي. هناك 90 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع في أسبانيا يعتقدون بأن الدورة ستوفر الكثير من فرص العمل. لذا علينا أن نكافح من أجل الأولمبياد". وتترشح مدريد للمرة الرابعة لتنظيم الحدث ، بعد أعوام 1972 و2012 و2016 ، وحتى الآن لم توفق في هذا المسعى. وستكون فرصتها المقبلة يوم 13 أيلول/سبتمبر 2013 خلال الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. وتتنافس العاصمة الأسبانية مع مدن روما وطوكيو وباكو واسطنبول والدوحة. وبعد الإخفاق في ترشيحين على التوالي ، أكد بلانكو أن مدريد 2020 هي المشروع "الأقل احتياجا لاستثمارات ... 80 بالمائة من الرياضات التي تتضمنها الدورة لها منشآت قائمة بالفعل". وشدد بلانكو في بيانه أمام عدد من رؤساء أهم الشركات في أسبانيا والعديد من الأبطال الأولمبيين السابقين ، على أن الترشيح سيكون "متقشفا ، ومتزنا ، وواقعيا ، والأهم قابل للتنفيذ". وشهد الحدث الذي أقيم بمقر اللجنة الأولمبية الأسبانية ، الكشف عن شعار الملف الذي صممه طالب في الحادية والعشرين من عمره ويظهر أقواس "بويرتا دي ألكالا" الشهيرة بالعاصمة في خمسة ألوان متنوعة ، كتبت عليها يدويا أحرف اسم العاصمة ورقم 20 .