قال مغني الراب التونسي "وجدي ماسكوت" إنه لا يخشى تهديده بالقتل من جانب متطرفين بعد اتهامه بالإساءة للإسلام في أغنيته "انتخبوني" المثيرة للجدل، مؤكدا أنه لا يزال يدافع عن الإسلام والحجاب، لكنه مصر على موقفه من نبذ التطرف أيا كان. في الوقت نفسه؛ رفض العودة للغناء في السياسة ومشاكل المجتمع، مشيرا إلى أنه سيلجأ إلى غناء "راب تجاري" وخصوصا مع تحضيره "ديو" مع المطربة التونسية هالة نور. وقال ماسكوت: "لا أخاف من التهديد بالقتل، لمجرد أغنية"، مضيفا: "للأسف فإن التهديد بالقتل جاء إثر مجرد أغنية، على الرغم من أني لم أنتقد فيها لا اليمين المتطرف ولا اليسار المتطرف، بل انتقدت التطرف بصفة عامة". واعتبر ماسكوت في برنامج "ممنوع عالرجال" على قناة "نسمة" التونسية مساء الثلاثاء أن "المسلمين المتطرفين الذين هددوني لا يعرفون بأني مسلم ودافعت، ولا أزال على الإسلام وارتداء الحجاب في تونس، منذ زمن الديكتاتور زين العابدين بن علي". وأشار المغني التونسي المثير للجدل إلى أن أغنية "انتخبوني" تنتقد التطرف الفكري بأنواعه، من خلال تجسيد "كاريكاتير" لشخصيتين سياسيتين، إحداهما لإسلامي متطرف، والثانية ليساري متشدد، يطلبان من التونسيين انتخابهما متفاخرين ب"أجندة انتخابية". وأضاف "أنا لم أعتدِ على أي أحد، وهذا هو موقفي الذي لا يتغير، ولو انزعج أحد من الأغنية فالمشكلة تتوقف عنده، وهو المتطرف فعلا، وأيا يكون فهذا لا يخيفني". وأوضح ماسكوت أنه يعتبر نفسه صوت الشعب، وقال: "أنا صوت من لا صوت له، ونحن من عمق المجتمع، لأننا ولدنا في أحياء شعبية ونعرف مشاكلنا". منبها إلى أنه يحاول أن يوصل صوت الشارع و"لهذا أصدرت ألبوم "شارع" ومع هذا فمطربو الراي التونسيون منسيون ومهمشون، بل إنهم منبوذون من طرف المجتمع". واعترف المطرب بأن "الراب المغربي الأحسن من التونسي والجزائري، لأن له هوية وروحا وميزة، وهو الذي استطاع أن يحتل مكانة في العالم"، مضيفا "ومع هذا أصبح للراب التونسي هوية ومكانة منذ الثورة". وعن مشاريعه الفنية الجديدة؛ قال إنه يحضر لديو غنائي مع المطربة التونسية الشابة هالة نور. وأضاف "اليوم قررت أن أوقف ألبوما غنائيا سجلته سابقا، لأني أريد أن أقتحم عالم الراب التجاري، للابتعاد قليلا عن الراب السياسي والاجتماعي". وفضّل المطرب التونسي ارتداء "نظارة شمسية" أثناء المقابلة التلفزيونية خوفا من أن يتعرف عليه المتطرفون، موضحا أنه لا يريد أن يقع معهم في مشاكل، خاصة وأنهم لا يزالون متمسكين بتهديدهم بقتله على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وكالات