الدار البيضاء - للمرة الأولى في المغرب بث التلفزيون الوطني وقائغ مسابقة لاختيار ملكة جمال البلاد لتشارك في مسابقة ملكة جمال العالم. وفازت بلقب ملكة جمال المغرب لعام 2012 الطالبة سارة معتمد (19 عاما) من مدينة الدارالبيضاء. واختيرت 15 فتاة لخوض المراحل النهائية للمسابقة بعد تصفيات استمرت شهرين في مختلف أنحاء المغرب. وكانت قواعد الاختيار في المسابقة المغربية هذا العام مختلفة عن المعايير المتبعة في مسابقات الجمال الأخرى بأنحاء العالم وهي الطول والوزن ومقاسات الصدر والخصر والردفين. واستبدلت تلك المعايير باشتراط حصول المتسابقة على شهادة جامعية وإجادتها أكثر من لغة وألا تكون متزوجة. وفي الأعوام السابقة كان اختيار ملكة جمال المغرب يجري من خلال مسابقات تحظى بقدر أقل كثيرا من التغطية الإعلامية لتفادي إثارة أي حساسيات دينية أو أخلاقية. واستمر حفل الختام الذي اختيرت فيه الفائزة باللقب نحو ثلاث ساعات وكان أقرب إلى عروض الأزياء من مسابقات الجمال المعروفة. وطرح مضيفا الحفل على المتنافسات مجموعة من الأسئلة البسيطة ثم شاركت الفتيات بعد ذلك في رقصات فردية وجماعية أمام الجمهور الذي كان له القول الأخير في اختيار الفائزة. وستشترك سارة معتمد في مسابقة ملكة جمال العالم التالية كما ستشارك في مجموعة من الأنشطة الخيرية على مدار العام. وذكرت سارة أن فوزها باللقب يضع على عاتقها مسؤولية كبيرة. وقالت "إنه ليس مجرد لقب بل مسؤولية نحو المغربيات والمغاربة بوجه عام. علي أن أمثل المرأة المغربية سواء العصرية أو التقليدية تمثيلا صحيحا وأن أمثل قيمهن. آمل أن أكون على قدر هذه المهمة وأن أكون سفيرة جيدة عندما أنجز مهمتي". وقالت الوصيفة الأولى غيته غزو قبل إعلان نتيجة المسابقة "كباقي المتسابقات الأخريات لدينا ثقة في أنفسنا ولدينا قدرة على إنجاز الكثير لبلادنا حتى نظهر في أحسن شكل". وكانت مسابقة ملكة جمال المغرب فرصة لمجموعة من كبار المصممين لعرض أحدث مبتكراتهم. وشاركت المغربية نسرين الياحي في تصميم بعض الأثواب التي ظهرت بها الفتيات في المسابقة. وقالت نسرين "في كل البلاد تقام مسابقة مماثلة. والهدف من هذه المسابقة أن تمثل ملكة جمال المغرب بلدها في بلاد أخرى. وهذا يعني أن تكون على مستوى رفيع وتتحدث بلغتين أو ثلاث على الأقل. أنا فخورة بمشاركتي في هذا الحدث لأنه الأول من نوعه ولأن الفتيات يتحلين بقدر كبير من الشجاعة وسيتحدثن عن بلدنا للتعريف به على نجو أكبر". وتنتمي غالبية المتسابقات لعائلات محافظة سمحت لهن بالاشتراك في المنافسات بعد أن تأكدت من أنها لا تشمل الظهور بملابس السباحة. وكانت المتسابقات يحضرن المنافسات بصحبة أحد الوالدين أو كليهما. وقالت متسابقة تدعى فتيحة السويدي "من المعروف أن اختيار ملكة جمال أي بلد يكون وفق معايير محددة. لكن بالنسبة للمغرب هناك قوانين محددة لا توجد في البلدان الأخرى. ملكة جمال المغرب تركز على مبدأ الاحترام ولهذا عائلاتنا سمحت لنا بالمشاركة في هذه المسابقة. كما رأيتم فالمتباريات يرتدين زيا مغربيا وكل شيء محترم". وذكر المسؤولون بمنتجع مازاكان السياحي الذي استضاف حفل الختام أن مسابقة ملكة جمال المغرب تساهم في الدعاية للمملكة كمقصد سياحي. وقالت سمية الشرايبي مديرة الاتصالات بالمنتجع "المسابقة بالغة الأهمية لأن الفائزة ستكون صورة للمغرب وصورة للنساء المغربيات. اشتراكي في تنظيم مثل هذا الحدث يساعدني في الترويج لهذا المكان والترويج للمغرب".