تناقلت الكثير من المنتديات والمواقع الالكترونية أخبارا مفادها وجود خلاف شديد بين أعضاء لجنة تحكيم برنامج المواهب «أراب آيدول» الذي يعرض حاليا على MBC وان الخلاف نشب بين السوبر ستار راغب علامة والإماراتية أحلام التي رغم حرصها على نفي وجود أى خلاف بينهما، إلا أن المؤشرات وكل من يتابع الحلقات يكتشف أن «الحرب الخفية» اندلعت شرارتها الاولى من التصفيات الاولى للبرنامج، حيث كانت هناك الكثير من الاختلافات التي تحولت تدريجيا الى عناد ومجاهرة بالشد والجذب بين أعضاء لجنة التحكيم راغب علامة، أحلام والموزع الموسيقي حسن الشافعي، لكن بما أن الشافعي ليس معروفا على الصعيد الاعلامي كونه يعمل خلف الكواليس كموزع كان من البديهي أن يكون تكسير العظام بين راغب علامة وأحلام جهرا أمام الجمهور. ولو عدنا بشريط الحلقات الاولى سنلاحظ أن الحرب الضروس كانت تدور رحاها في عملية تقييم المتسابقين، وكان الاختلاف هو السمة السائدة في تقييم أعضاء اللجنة، فالمتسابق الذي لا يعجب أحلام يلقى الإشادة عند راغب والعكس صحيح، كما أن أحلام أوقعت علامة في موقف لا يحسد عليه عندما غنى أحد المتسابقين أغنية «سر حبي فيك غامض» وهي الاغنية الشهيرة للفنان أبوبكر سالم، حيث ردت عليه أحلام بأن هذه الاغنية لم ولن يغنيها أي شخص بمستوى مطربها الاصلي، متجاهلة السوبر ستار الذي سبق له أن تغنى بها، وكانت وجهة نظرها بمنزلة «الصفعة» حيث التزم علامة الصمت تاركا لعلامات الدهشة أن تعلو وجهه، ولم يعلق على تقييم المتسابق ويعطي رأيه فيه. وفي إحدى الحلقات المباشرة، رفضت أحلام الموافقة على طلب علامة لها باستخدام بطاقة الانقاذ للمتسابق، حتى تمنحه فرصة ثانية للمنافسة، لكنها رفضت وأصرت على رأيها، ولم تتعامل مع الأمر بروح رياضية وكأنها تريد أن «تمشي كلامها» فقط، في المقابل علامة لم يكن بريئا، بل كان يتمادى في الإشادة والمدح ببعض المتسابقات، متجاهلا عن قصد أو دون قصد رأي أحلام وتعليقها، بل وصل الأمر الى درجة الاستهزاء بقوله لها: «ها أحلام بدك تعترضي كمان». وما يؤكد وجود خلاف خفي هو التأكيد على طرح الموضوع عند الجمهور، وإن لم يكن هناك أمر ما لما وجد السؤال نفسه مطروحا بقوة، ومثلما يقول المثل «لا يوجد دخان من غير نار»، حيث انكشف المستور في الحلقات المباشرة التي تعرض حاليا، حيث يغيب الانسجام بينهما، ويظهر ثلاثي التحكم بصورة المغصوبين على الظهور، فلا تعليق ولا تبادل لوجهات النظر، اللهم إلا في أضيق الحدود، مما أثر سلبا على المتسابقين الذين بدأوا يشعرون بوجود الحرب الخفية، وانهم سيكونون ضحية يوما ما. وبالعودة الى برنامج «أراب آيدول» نلاحظ أن أسرة البرنامج استعانت في الحلقات المباشرة بالمذيعة أنابيلا هلال في خطوة غريبة ربما تنعكس سلبا على مقدم البرنامج الكويتي عبدالله الطليحي الذي يبدو أن اللجنة المشرفة ترى أنه «ما يقدر يشيل بروحه الهوا»، وهذا انتقاص من شأنه، لأنه كان يقوم بمهمته على أكمل وجه، وسبق له أن تصدى لتقديم أكثر من برنامج مسابقات باقتدار، فإذا كانت اللجنة المشرفة ليست على قناعة به كان من الأولى أن يتم استبداله بمذيع آخر، اما يقوم بتقديم كل الحلقات التحضيرية بمفرده، وفجأة نأتي بمساعدة، فوراء الأمر قصة أخرى، وربما يصح ما يثار حاليا أن أحلام تفضل الطليحي كونه خليجيا، في حين أن أنابيلا كانت من ترشيحات راغب علامة، وبمعنى أن السوبر ستار انتصر لنفسه من غريمته أحلام.