أبوظبي - تشارك مصممة الأزياء الإماراتية منى المنصوري في فعاليات معرض "العروس-ابوظبي 2012" الحدث السنوي الرائد في تجهيزات الأعراس، والذي يقام في الفترة من 8 وحتى 11 فبراير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وأوضحت المصممة الإماراتية خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا في فندق ميلينيوم ابوظبي، انها ستقدم خلال في المعرض مجموعة جديدة من الأزياء تتضمن 25 تصميما تتنوع بين فساتين الأعراس والحناء وأزياء السهرة، حتى تلبي احتياجات العروس وأيضا صديقاتها وقريباتها. وأشارت منى المنصوري إلى ان أهم ما يميز المجموعة الجديدة هو الاعتماد على أقمشة خاصة بها تم تصنيعها خصيصا لها لتستخدمها في تنفيذ التصميمات والأفكار الجديدة، لأنه يصعب تقليد مثل هذه الأقمشة حتى لو تم تقليد القصات والتصميمات. وقالت "لجأت إلى استخدام اقمشة خاصة تم تصنيعها خصيصا لي بعد ان لاحظت ان التصميمات التي اقدمها يتم تقليدها من قبل آخرين وطرحها مرة أخرى باسمائهم". وكانت المنصوري قد كشفت الاسبوع الماضي في عرض خاص وحصري للإعلاميين، عن تصميمين لفستان العرس من مجموعتها الجديدة، الأول تميز باستخدام أحجار الكريستال بشكل لافت، في حين اعتمد الآخر على القصات التي اتخذت شكل وردات كبيرة الحجم. ورفضت المنصوري المبالغة في استخدام بعض مصممي الأزياء للكريستال والأحجار. مشيرا إلى ان استخدام المصمم للاضافات المختلفة في تصميماته لابد ان يعتمد على فكر معين، وبطريقة تخدم اسلوبه وأفكاره، ولا يقتصر الأمر على مجرد تقليد او توظيف عشوائي. وأضافت "استخدمت الكريستال في بعض تصميماتي، واستخدمت في أحدها أحجار الزاركون حتى تتناسب مع العروس التي تسعى إلى الفخامة والتميز. ولكن في المقابل لا أهتم كثيرا استخدام الكريستال او الأحجار في تصميماتي، إلا اذا كانت تخدم التصميم نفسه، ففي النهاية أنا لا أقدم اعلانا لصالح شركات انتاج الكريستال". وقدمت المنصوري خلال المؤتمر المزيد من التفاصيل عن مجموعتها مشيرة إلى ان الالوان التي اختارتها لفساتين الأعراس في المجموعة الجديدة تتنوع بين الأبيض اللؤلؤي والابيض الناصع واللون العاجي، حتى تجد كل عروس ما يتناسب مع لون بشرتها ويبرز جمالها. أما بالنسبة تصميمات السهرة فقد تنوعت وتعددت، كما تضمنت تصميمات باللون الأسود رغم انها لا تميل لاستخدامه، ولكنها اتجهت لتوظيفه بعد ان لمست اقبال الكثيرات عليه حتى الشابات الصغيرات. أيضا عبرت منى المنصوري عن سعادتها بالنجاح والاشادة التي وجدتها مجموعة الأزياء التي قدمتها بمناسبة احتفالات دولة الإمارات بالعيد الوطني الأربعين، والتي عرضتها في عرض للأزياء ضمن احتفال نظمه الاتحاد النسائي العام بابوظبي، وسط حضور لفيف من ممثلي السلك الدبلوماسي العاملين في الدولة، ونخبة من ممثلي وسائل الاعلام العرب والاجانب وضيوف الدولة خلال احتفالات الدولة بالعيد الوطني. كما قامت بعرض المجموعة في العاصمة البريطانية لندن في ديسمبر 2011، في احتفال كبير شهده عدد كبير من الدبلوماسيين ورجال وسيدات المجتمع هناك. وأشارت المنصوري إلى ان مجموعة "العيد الوطني" تضمنت مجموعة كبيرة من التصميمات. وانقسمت إلى جزأين؛ الأول قدمت تضمن تصميمات تراثية استمدتها من الأزياء التقليدية في دولة الإمارات، وشكلت تنويعات على الثوب الإماراتي، أضافت إليها المصممة لمسات عصرية وتطريز أنيق، بينما تمسكت بالألوان التقليدية التي طالما ارتبطت بالثوب الإماراتي مثل الأخضر والأحمر والأصفر، بالإضافة إلى البنفسجي والزهري. أما الجزء الثاني من المجموعة؛ فقد تضمن لتصميمات عصرية تميل إلى الذوق الغربي أو العالمي، واتسمت بإبرازها لأنوثة المرأة ومنحها طلة ناعمة جذابة، خاصة مع الأقمشة التي استخدمتها امثل الشيفون والحرير. في حين منح التطريز المتميز، والذي تم توظيفه بأناقة وحرفية، في إضفاء لمسة من الفخامة على التصميمات. وسيطرت ألوان الباستيل الحالمة على هذه الجزء من العرض. وتضمنت المجموعة مفاجأة أثارت إعجاب وتصفيق الحضور؛ وهي عبارة عن فستان عبرت به عن الاحتفال بمرور 40 عاما على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تصميم فستان على هيئة مركب كتب على شراعه رقم 40 متمثلا في برج العرب بدبي الذي يشكل رقم 4، ومبنى Q في ابوظبي والذي يشكل الصفر، وفي نهاية الشراع وضعت المصممة مجسم لبرج خليفة أعلى قمة في العالم، واستخدمت اقمشة الاورجانزا باللون الأزرق لتبدو مثل الأمواج، في اشارة للتحديات التي تواجه الدولة، بينما ارتفعت مقدمة المركب فوق الامواج لتعبر هذه التحديات وتتجاوزها.