وقعت اشتباكات عنيفة بالمدفعية بين أنصار الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه في مدينة طرابلس بلبنان. واستخدمت في الإشتباكات راجمات القنابل الصاروخية مما أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل حسبما ذكر مسؤولون لبنانيون. وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد أصدر أوامره للجيش "باتخاذ التدابير الكفيلة" لمنع التصعيد في الموقف داخل طرابلس. وقد اندلعت أعمال العنف بعد مشاركة عدة مئات من الأشخاص في مظاهرة مناهضة للرئيس بشار الأسد عقب صلاة الجمعة. وقال السكان إن قذائف "آر بي جيه" اطلقت من ضاحية باب التبانة السنية تجاه ضاحية جبل محسن الشيعية العلوية. ويذكر ان سكان الضاحيتين كثيرا ما اشتبكوا في الماضي ، ولكن حدة التناحر بين الفريقين تزايدت مع بداية الثورة السورية ضد نظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد. والمعروف أن الاسد ينحدر من أسرة علوية وقد أسند مناصب كبيرة في الحكومة السورية وأجهزة الأمن لأفراد من الطائفة العلوية. وكان السنيون في طليعة القوى السورية التي تقود الإنتفاضية ضد نظام بشار الأسد ، كما كانوا هدفا للحملات الحكومية المتتابعة التي استهدفت قمع المعارضة في سوريا.
