أكدت مصادر مقربة من حمزة كاشغري، أن عائلته أوكلت محاميا للترافع عن ابنها في قضية تطاوله على الذات الإلهية والرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، عبر "تويتر". وبينت المصادر ذاتها وصول كاشغري إلى الرياض قادما من ماليزيا وهو حاليا لدى الجهات المختصة، وأن عائلته ترتب حاليا للقائه ومعرفة الدوافع والمسببات التي تقف خلف "تغريداته" المسيئة. وكانت السلطات الماليزية قد أعلنت أمس الأول أنها رحلت حمزة كاشغري الذي فر من المملكة بعد اتهامه بالردة، وهو ما أثار الرأي العام وتفاعلت معه جميع فئات المجتمع عبر دعوات أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمحاكمته. وكانت قد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، بياناً أكدت فيه أن الاستهزاء بالله ورسوله وآياته وشرعه وأحكامه من أعظم أنواع الكفر؛ وهو ردة عن دين الله. وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن مَن استهزأ بالله أو رسوله أو كتابه أو شيء من دينه فقد تنقصه واحتقره، واحتقار شيءٍ من ذلك وتنقصه كفرٌ ظاهرٌ وعداءٌ لرب العالمين وكفرٌ برسوله الأمين، وأن الواجب على ولاة الأمر محاكمته شرعاً، كما الواجب على عموم المسلمين الحذر من مثل ذلك سواء بالقول أو بالكتابة أو بالفعل، حذراً من غضب الله وعقابه والردة عن دينه وهو لا يشعر. كما استنكرت شبكة السُّنّة النبويّة وعلومها، على لسان الدكتور فالح الصغير المشرف العام على الشبكة ما أقدم عليه كاشغري من تعدٍ على الذات الإلهيّة وعلى مقام الرسول الكريم، معتبرة أن هذا التعدي السافر يعد من أعظم المنكرات، والذي يستوجب على الجهات المختصّة اتخاذ ما يلزم تجاه هذه الضلالات الكبرى؛ ليكون رادعاً لغيره. ... الأقتصادية اعتقل الكاتب حمزة كاشغري فور وصوله مرحلا من ماليزيا الى الرياض ليل الاحد لاتهامه بالردة على خلفية رسائل نشرها عبر تويتر اعتبرت مسيئة للنبي محمد والذات الالهية، كما ذكرت صحف سعودية الاثنين. واكد بعض هذه الصحف بدون تفاصيل اضافية اعتقال كاشغري فور وصول الى العاصمة السعودية ليل الاحد قادما من كوالالمبور. وذكرت "عرب نيوز" الصادرة بالانكليزية نقلا عن مصادر مطلعة ان "تهمة الردة ستوجه الى كاشغري"، لكن لم يتم التاكد من ذلك بواسطة مصادر رسمية. وكان مسؤول ماليزي اكد ان كاشغري (23 عاما) غادر هذا البلد بحراسة مسؤولين سعوديين. وافادت منظمات حقوقية ان الكاتب الذي اعتقل في ماليزيا الخميس، كان في طريقه الى نيوزيلاندا. وليس هناك اتفاقية لتبادل المطلوبين بين ماليزيا والسعودية، الا ان البلدين المسلمين يتمتعان بعلاقات وثيقة. وكان الكاتب والمدون الشاب فر من السعودية بعد ان اطلقت "تغريداته" على تويتر جدلا واسعا في البلاد فيما اعتبره كبار رجال الدين "مرتدا" و"كافرا"، الامر الذي قد يؤدي الى اعدامه. كما اطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى اعدامه. والمملكة التي تعتمد تطبيقا صارما للشريعة الاسلامية تعاقب بالاعدام جرائم الاغتصاب والردة والقتل والسطو المسلح وتهريب المخدرات وممارسة السحر والشعوذة. ومن المؤكد ان ترحيل كاشغري سيطلق موجة تنديد من قبل المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان مثل العفو الولية وهيومن رايتس ووتش التي طالبت ماليزيا بعدم ترحيل الشاب الى بلاده حيث قد يواجه الاعدام. وفي هذا السياق، ندد الاتحاد الاوروبي بقيام السلطات الماليزية بترحيل الكاتب السعودي وتعهد اخذ "كل التدابير المناسبة" لصالحه. وقالت مايا كوسيانتيتش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون "خاب ظننا بشكل كبير عندما علمنا بان السلطات الماليزية رحلت" كاشغري. واضافت ان "الاتحاد الاوروبي سيستمر باخذ كل التدابير المناسبة بهدف التوصل الى نهاية ايجابية لقضية" كاشغري من دون تحديد هذه التدابير او الاشارة بشكل واضح الى السعودية. ونددت المتحدثة بشكل خاص "بعدم حصول كاشغري كما يبدو على محام وعدم منحه فرصة الطعن بقرار ترحيله بحسب المعايير المعتمدة دوليا". وكانت منظمة العفو الدولية دعت السلطات الماليزية السبت الى اطلاق سراحه معتبرة انه "من سجناء الراي لاعتقاله بسبب حرية التعبير عن ارائه بشكل سلمي". وفي ليون (فرنسا)، اكدت الشرطة الدولية (انتربول) اي مشاركة لها في توقيف المدون وابعاده بعدما تحدثت وسائل اعلام عدة عن توقيف بموجب مذكرة اعتقال صادرة عن الانتربول. وقد تراجعت السلطات الماليزية عن تصريحات ادلت بها وكانت اساسا لهذه المعلومات. ونسب الى كاشغري عدد من الرسائل عبر تويتر تشبه الخواطر واعتبرت مسيئة جدا للنبي محمد. كما نسبت اليه رسائل اخرى تناولت الذات الالهية.