أطاح سندرلاند بضيفه أرسنال خارج كأس الإتحاد الإنجليزي وذلك خلال المباراة التي أقيمت بين الفريقين في دور ال16 من البطولة، حينما فاز عليه 2-0 في ملعب النور (ستاديوم اوف لايت)، ليتأهل فريق القطط السوداء إلى دور الثمانية. وثأر سندرلاند من هزيمته أمام المدفعجية في الدوري بنتيجة 2-1 حينما سجل الأسطورة تيري هنري هدف الفوز وقت قاتل من المباراة وذلك في آخر مشاركة له بالدوري الأنجليزي مع المدفعجية الأسبوع الماضي. وواصل أرسنال مسلسل عروضه المخيبة خاصة بعد خسارته من ميلان الايطالي بأربعة أهداف نظيفة في دور ال16 بدوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي. سجل هدفي سندرلاند كل من ريتشاردسون في الدقيقة 40، وشامبرلين في الدقيقة 78 ( في مرماه). أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال أجرى بعض التغييرات على تشكيلة مباراة "ميلان"، وأبعد الحارس تشيزني عن القائمة الأساسية بعدما تسبب في معظم الأهداف، ودفع بلوكاس فابيانسكي بدلاً منه، فضلاً عن إراحة والكوت وروزيسكي منذ بداية المباراة، وأبقى على روبين فان بيرسي في المقدمة، بينما اعتمد مارتين اونيل مدرب سندرلاند على اللعب بشكل متوازن، فأشرك مهاجم صريح وهو سيسجنون معتمداً على مهارته وسرعته في إزعاج الدفاعات الأرسنالية. "سيطرة دون فاعلية من أرسنال.. وسندرلاند حقق المطلوب"، كان هذا عنوان الشوط الأول الذي استحوذ من خلاله المدفعجية على الكرة في منتصف الملعب، ولكن دون فاعلية هجومية في المقابل كان سندرلاند هو الفريق الأكثر تماسكاً، فقد صمد في الدفاع، وحاول إصابة مرمى لوكاس فابيانسكي عبر هجماته المرتدة ونجح بالفعل في تحقيق ذلك في الدقيقة 40. إصابة لاعب الوسط فرانيسيس كوكولين أربكت حسابات ارسين فينجر في الدقيقة السابعة من عمر المباراة، بعدما تعرض لشد عضلي أجبره على ترك الملعب واستبداله بزميله المدافع سبستيان سكيلاتشي. وانفعل فينجر على حكم المباراة بسبب كثرة التدخلات العنيفة على لاعبي فريقه وكان أبرزهم ارون رامسي والكاميروني السكندر سونج، مطالباً الحكم بحماية اللاعبين. رغم سيطرة ارسنال الوهمية، إلا ان أخطر فرصة في الشوط جاءت لصالح المدفعجية عن طريق جيرفينيو الذي هرب من الرقابة الدفاعية وأطلق تصويبة صاروخية في الدقيقة 29 ولكن الحارس سيمون ميجنوليت تصدى للكرة ببراعة ليحرم الضيوف من فرصة تهديف محققة. كما أسفرت السيطرة التي مارسها أرسنال عن ركلة جزاء، لم يحتسبها حكم المباراة، عندما تعرض المهاجم روبين فان بيرسي لإعاقة واضحة داخل منطقة جزاء سندرلاند في الدقيقة 32 من زمن الشوط الأول. سلاح الهجمات الخاطفة نجح في الشوط الأول مع القطط السوداء (لقب سندرلاند)، حيث تحصل الفريق صاحب الارض على ركلة حرة نفذها لارسون وارتدت من المدافع فيرمالين، ليشعل ريتشاردسون مدرجات ملعب "ستاديوم اوف لايت" عندما صوب كرة صاروخية بيسراه اخترقت الدفاع ومرت على يسار الحارس فابيانسكي الذي لم يحرك ساكناً قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق. في الشوط الثاني، دفع ارسين فينجر بتبديلين حقيقيين من خلال إشراك لاعب الوسط المهاجم روزيسكي على حساب رامسي، والجناح الطائر ثيو والكوت بدلاً من سكيلاتشي لتنشيط الجانب الهجومي وتعويض الهدف الذي هز شباك حارسه فابيانسكي. لم يختلف أداء أرسنال كثيراً عن الشوط الأول.. افتقر للمسة الأخيرة بل للهجمات المنظمة امام منطقة العمليات، في حين اتسم أداء سندرلاند بالثقة بسبب الهدف، فقد نجح المدرب مارتين اونيل في إغلاق كل الطرق المؤدية إلى مرماه أمام مهاجمو المدفعجية الذين لعبوا بعشوائية كبيرة، وبدا فان بيرسي وكأنه غير موجود في المباراة. وتلقى ارسنال ضربة قاصمة في الدقيقة 78، بعدما نفذ القطط السوداء هجمة مرتدة سريعة للغاية، انتهت بتسديدة ارتطمت بالقائم الأيسر وارتدت لترتطم بقدم شامبرلين الذي أودع الكرة في شباكه عن طريق الخطأ لتصبح النتيجة2-0. استمر الوضع كما هو عليه في الدقائق الاخيرة المتبقية من اللقاء إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بتأهل سندرلاند إلى دور الثمانية بكأس الاتحاد الانجليزي وخروج ارسنال من البطولة.