رويترز - قتل صيادون من دولتي تشاد والسودان أكثر من 200 فيل، خلال ستة أسابيع في «مذبحة» شمال الكاميرون، بسبب الطلب الأسيوي المتزايد على العاج، الذي يستخدم في صناعة المجوهرات والحلي. وقال مسؤول محلي كاميروني، لوكالة «رويترز»، السبت، إن صيادين مدججين بالسلاح من تشاد والسودان قضوا على معظم الأفيال في حديقة «بوبا ندجيدا» الوطنية في أقصى شمال الكاميرون في حملة قتل خلال موسم الجفاف. وحذر «جامبو هامان»، حاكم المنطقة الشمالية بالكاميرون، في تصريحات صحفية، تداعيات عمليات صيد الأفيال عبر الحدود، ووصفها ب«خطيرة جدًا»، وشدد على أن«صيادي السودان وتشاد، المدججين بأسلحة حديثة، قضوا على هذه الأنواع البرية لجني، أموال من تجارة العاج الدولية». وأضاف، متحدثًا للإذاعة المحلية، أن الصيادين استغلوا استياء بعض السكان المحليين من الفيلة، واتفقوا على إعطاء السكان لحوم الفيلة مجانا، مقابل تعاونهم مع الصيادين على صيدها في المناطق الحدودية. وقال الصندوق الدولي لرعاية الحيوانات إن عمليات الصيد عبر الحدود تنتشر خلال موسم الجفاف، لكن حجم عمليات القتل هذا العام وصلت لحد غير مسبوق، مضيفًا أن «المذبحة الأخيرة كبيرة، ولا يمكن مضاهاتها بأي عمليات قتل في السنوات السابقة». من جانبها، حذرت جماعة «ترافيك»، المعنية بتعقب توجهات التجارة المرتبطة بالحيونات البرية، من زيادة عمليات صيد الأفيال من أفريقيا، لسد الطلب الأسيوي المتزايد على العاج، الذي يستخدم في صناعة المجوهرات والحلي، مشيرة إلى أن رقما قياسيا سجلته الجماعة لعمليات ضبط العاج في عام 2011.
