أمام مدرب لا يعرف الهزيمة، سيتعين على فريق برشلونة مواصلة الضغط على غريمه اللدود ريال مدريد حين يلتقي جاره أتلتيكو مدريد في قمة مباريات الجولة ال25 من الدوري الإسباني بغية الإبقاء على فارق النقاط العشر التي تفصلهما لحين اشعار آخر. ويعي بيب جوارديولا، مدرب البرسا، مدى صعوبة المهمة، فالمباراة ستقام بملعب فيسنتي كالديرون معقل الفريق المدريدي، وهو ملعب لا يرحب بالكتالونين وينصب لهم الأفخاخ دائما، لذا فإن فارق النقاط العشر مهدد بالزيادة، خاصة أن الريال صاحب الصدارة ستكون مهمته أكثر سهولة بملعب رايو فايكانو. وما يزيد من تأزم موقف برشلونة هو ارتفاع معنويات لاعبي أتلتيكو مدريد منذ تولي نجم الفريق السابق الأرجنتيني دييجو سيميوني مهمة تدريبه خلفا لجريجوريو مانزانو، حيث لم يذق طعم الهزيمة في أي مباراة (أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات)، لذا فإن المعركة ستستهدف سيميوني على وجه التحديد، فإما أن يلقى خسارته الأولى مع الروخي بلانكوس، وإما يواصل سجله ناصع البياض، أو يرتضي الفريقان بالتعادل، وهو ما يصب في مصلحة جوزيه مورينيو وكتيبته. فضلا عن ذلك، يسعى أبناء العاصمة لرد الاعتبار والثأر من الفريق الكتالوني الذي ألحق بهم هزيمة نكراء في معقلهم كامب نو بخماسية نظيفة في الدور الأول. تأتي المباراة في وقت يثار فيه جدل حول موقف جوارديولا الغامض من التجديد أو الرحيل عن تدريب البلاوجرانا، ما قد ينعكس على استقرار الفريق وقد يدفع ثمنه غاليا بمزيد من الإخفاقات في الليجا.