فورت ميد - ا ف ب: يوجه القضاء العسكري الامريكي التهمة رسميا الخميس الى الجندي براد مانينغ المتهم بتسريب وثائق سرية الى ويكيليكس ومؤسس الموقع الالكتروني جوليان اسانج. وستوجه الى الجندي البالغ 24 عاما 22 تهمة اخطرها 'مساعدة العدو'، وذلك في جلسة في محكمة عسكرية في قاعدة شمال واشنطن. كما سيحدد القاضي موعدا للمحاكمة يتوقع أن يكون في ايار/مايو المقبل. ويتهم الجندي ذو الوجه الطفولي بتسريب مئات الاف التقارير الميدانية العسكرية من العراق وافغانستان اضافة الى برقيات دبلوماسية امريكية في الفترة من تشرين الثاني/نوفمبر 2009 حتى ايار/مايو 2010 اثناء خدمته في الجيش الامريكي في العراق. وشملت الوثائق العسكرية التي جرى تسريبها على معلومات عن القتلى المدنيين، فيما اثارت البرقيات الدبلوماسية عاصفة من الغضب لكشفها عن تصريحات خاصة ادلى بها رؤساء الدول وملاحظات لعدد من كبار المسؤولين الامريكيين. ودانت الحكومة الامريكية نشر موقع ويكيليكس لتلك الوثائق التي قالت انه يهدد الامن القومي وحياة الاجانب العاملين مع الجيش الامريكي والسفارات الامريكية. اما مؤيدو الموقع فيرون انه كشف عن الاعمال السيئة التي ارتكبتها الولاياتالمتحدة وترى في مانينغ معتقلا سياسيا. ويواجه مانينغ السجن مدى الحياة في حال ادانته في محكمة عسكرية. ويتوقع ان يدفع ببرائته. وقال محققون عسكريون في جلسة للمحكمة الشهر الماضي انه تم العثور على معلومات للاتصال بمؤسس ويكيليكس جوليان اسانج، وتقارير عسكرية وبرقيات وغيرها من المواد السرية على اجهزة كبيوتر وأجهزة تخزين يملكها مانينغ. وقالت هيئة الدفاع عن مانينغ انه عانى اثناء عمله في الجيش في العراق بالقرب من بغداد من مشاكل عاطفية سببها انه مثلي، وان المسؤولين عنه لم يفعلوا اي شيء لعلاجه من هذه المشاكل. ومانينغ مسجون منذ عام ونصف ويقول انه يتم وضعه في السجن الانفرادي ويتعرض للاساءة على يد الحراس ويخضع لنظام قاس جدا في السجن العسكري القريب من واشنطن. وقالت شبكة دعم برادلي مانينغ في وقت سابق من هذا الشهر ان اعضاء برلمان ايسلندا رشحوه لنيل جائزة نوبل للسلام. الا انه من غير الممكن التأكد من ذلك.