سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساجد القاهرة: المعونة الاميركية أموالها شيطانية نجسة..شيخ سلفي يطالب المصريين من منبر أشهر المناطق الشعبية ازدحاماً وفقراً التبرع بأجر يوم عمل للاستغناء عن أموال الشيطان الأكبر.
الأخوان يريدون نقل تقاليد المسجد الى الدولة "اللهم أغننا عن كل المعونات يا رب العالمين" دعاء تبنته منابر مساجد وجوامع وزوايا القاهرة في خطبة الجمعة اليوم، حيث شن شيوخها هجوما حادا على أميركا وأعوانها في مصر، منددين بالمعونة الأميركية والموقف الأميركي الداعم للجواسيس الذين يحركون الأحداث في مصر ويجعلونها فوضى. وتبنى الكثيرين منهم دعوة الشيخ محمد حسان الداعية والقيادة السلفية الشهيرة في مصر، وقال شيخ إذاعة القرآن الكريم من على منبر بمنطقة بولاق الدكرور أحد أشهر المناطق الشعبية ازدحاما وتكدسا وفقرا أنه ينبغي على كل موظف أو عامل أن يتبرع بيوم "لكي نستغني عن تلك الأموال الشيطانية اللعينة"، وطالب الأثرياء بالتبرع من أجل نهوض مصر واستغنائها عن الأموال اللعينة. ولم يكتف الشيخ بذلك، بل اتهم جمعيات ومنظمات المجتمع المدني المتهمة بالتمويل من الخارج بالمفسدين في الأرض والجواسيس، وقال "مصر لن تركع من أجل حفنة من الدولارات الشيطانية، تموت الحرة ولا تأكل بثدييها". وفي مساجد وجوامع أخرى تابعها المحرر امتدت الخطب إلى الهجوم على طلاب الجامعات والمعتصمين هنا وهناك في الشركات واتهمتهم بالسعي للفتنة بين الناس ودفع مصر للاحتراق. وقال شيخ مسجد بوسط القاهرة "إن هؤلاء الذين يهاجمون المجلس العسكري ومجلس الشعب من الفاسدين المتآمرين على أمن مصر وشعبها ولابد أن يسجنوا وأن يقتلوا". وطالب شيخ آخر بمسجد بمنطقة عين شمس المصلين بمقاومة أصحاب الفتنة من الليبراليين والعلمانيين الذين يهاجمون المجلس العسكري، متهما هذه الفئات "بالزمرة الكافرة". وكال شيخ مسجد الرحمن بالجيزة الاتهامات للداعين للإضرابات والاعتصام ووصفهم بالممولين من "الشيطان الأكبر"، ودعا إلى مواجهة "هؤلاء المتطرفين المنساقين وراء أميركا وإسرائيل للنيل من استقرار مصر"، ووصف أموال التمويل ب "النجسة". وفي سياق آخر ودفاعا عن المجلس العسكري طالب الشيخ محمد حسان في خطبته بمسجد الدماطى بطنطا بضرورة الحفاظ على القوات المسلحة، لأنها حصن الوطن وأمنه وألا نحاربها بالهتافات، لأن ذلك يضعف من عزيمتها وهيبتها وأن المستفيد من كل ذلك إسرائيل وأعوانها. هذا في الوقت الذي أفتى فيه الشيخ جميل أحمد علام خطيب التحرير بتحريم التبرع للشيخ محمد حسان ولشيخ الأزهر وللمجلس العسكري قائلا "لا تدفعوا مليمًا واحدًا لهؤلاء حتى يعيدوا أموال مصر المنهوبة والتي تقدر بأكثر من 70 مليارا في دول أوروبا". وأضاف الشيخ خلال خطبة الجمعة التي ألقاها من أعلى منصة بميدان التحرير "لسنا بحاجة لجمع التبرعات فمصر مليئة بالخيرات ومبارك ونظامه قاموا بسرقتها". واتهم علام الداعين لأخذ الدية في شهداء الثورة المصرية بالكذبة "يا أيها الكذبة اتقوا الله في شريعة الإسلام، فشريعة الله لا تعرف المجاملة"، مشيرا إلى أن "الدية" لا تكون إلى في جريمة القتل الخطأ، مؤكدا أن مبارك ونظامه ورئيس داخليته اجتمعوا في مجلس حرب يوم 20 يناير/ كانون الثاني وقرروا القضاء على مظاهرات الشباب الذي خرجت تجوب ميادين مصر. وخاطب المجلس العسكري ورئيس الحكومة كمال الجنزوري ورئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني قائلا: "اتقوا الله في هذا الدم"، واصفا دم الشهيد المصري بأنه لا يساوي ثمن "توك توك". يشار إلى أن مصر تشهد على مدار الأسابيع الأخيرة حالة من الاحتقان تبثها وسائل الإعلام الرسمية الحكومية والخاصة التابعة لأنصار ومؤيدي المجلس العسكري من تيارات الإسلام السياسي، وأن الداعية السلفي محمد حسان كان قد أطلق مبادرة لجمع المعونة الأميركية، وبالفعل دخل إلى حسابه ما يقرب من 60 مليون جنيه.