تتجه أنظار عشاق الفن السابع الليلة نحو المسرح الذي سيحتضن الحفل ال 84 لتوزيع جوائز الأوسكار في حدث ينتظره الملايين حول العالم لمعرفة من سيتوج بأكبر عدد من الجوائز، حاصدا فيلم العام ومنضما بذلك الى قائمة أفلام خالدة في تاريخ السينما العالمية. هي ليلة تكريم السينما والحنين اليها قولا وفعلا ومضمونا، حيث يتمحور موضوع الفيلمين الأكثر نيلا للترشيحات «هوغو» و«الفنان» حول السينما الصامتة وبداياتها، حيث لقيا إشادات كبيرة أجمعت على تميزهما خاصة فيلم «الفنان» الذي كان له النصيب الأوفر من الجوائز وفي حال فوز أي منهما بجائزة أفضل فيلم وهو الأمر المرجح فستكون تلك المرة الأولى التي يفوز فيها فيلم يتكلم عن صناعة الأفلام في تاريخ الأوسكار. وبمراجعة الأفلام ال 9 المرشحة لجائزة أفضل فيلم يتجدد التساؤل حول جماهيرية الأفلام المرشحة والتي لم يستطع سوى فيلم واحد منها تخطي حاجز ال 100 مليون دولار ليكون أكثر الأفلام المرشحة شعبية وهو «المساعدة» ب 170 مليون دولار فيما حل الفيلم المرجح فوزه «الفنان» بذيل القائمة بتحقيقه 28 مليون دولار متقدما فقط على فيلم «شجرة الحياة» ب13 مليون دولار فقط. واختارت الأكاديمية ايضا لهذه الدورة وللمرة الأولى منذ اعتمادها لمبدأ المنافسة ب 10 أفلام على جائزة أحسن فيلم ان تكتفي فقط ب 9 أفلام تصدرها «هوغو» ب 11 ترشيحا و«الفنان» ب 10 ترشيحات و«كرة المال» و«حصان الحرب» ب 6 ترشيحات و«الأحفاد» و«الفتاة ذات وشم التنين» ب 5 ترشيحات و«المساعدة» و«منتصف الليل في باريس» ب 4 ترشيحات. وبمراجعة حفل الأوسكار للعشرين عاما الماضية يتبين ان الفيلم الذي نال أكبر عدد من الترشيحات فاز 15 مرة من أصل العشرين. أحداثا كثيرة غير متوقعة هذه السنة منهاعودة الأكاديمية أخيرا الاستعانة بالممثل بيلي كريستال الذي يملك خبرة طويلة في تقديم حفلات الأوسكار. وبعد بضعة أيام، قدمت مديرة قسم العلاقات العامة في الأكاديمية استقالتها من دون أي تبرير ومن دون بديل حتى اليوم. لكن المفاجأة الأسوأ بالنسبة إلى المنظمين كانت طبعا تجريد مسرح كوداك الشهير الذي يستقبل حفل الأوسكار سنويا من اسمه بعد إعلان شركة كوداك المتخصصة في التصوير إفلاسها وحصولها على أمر من محكمة الإفلاس في نيويورك يسمح لها بفسخ العقد الذي كان من المفترض أن يستمر عشر سنوات إضافية. ويتحضر المنظمون لتسليم جوائز الأوسكار في مسرح لا يحمل اسما جديدا.