المطربة آسيا مدني صوت نسائي متميز وعازفة ماهرة على آلة الإيقاعات كما لها قدرة العزف على معظم الإيقاعات السودانية.. تبحث من خلال تجربتها الفنية إلى الوصول إلى العالمية مع الحفاظ على سودانيتها.. (فنون الأحداث) التقت بها في هذه المساحة لنتعرف على فكرتها ومشروعها الفني وبعض المواضيع الأخرى فلنتابع ماذا قالت لنا.. **بدءاً آسيا مدني حدثينا عن مشروعك الفني وكيف تخططين لتجربتك الغنائية؟ -أريد أن أوصل جزء بسيط من التراث السوداني وعبر بوابة مصر للانطلاق إلى العالمية.. واستطعت أن أفعل ذلك مع الفرق الموسيقية الأوربية التي اشتغلت معها في الورش الفنية والحفلات.. وإضافة إلى الغناء أنا «بلعب على كل الإيقاعات السودانية» وهو الشيء الذي ميزني في مصر لأنني احتفظت بلونيتي السودانية. **هل كنت تتابعين ما يدور في الساحة الغنائية في السودان وأنت خارج البلاد؟ -تابعت واستمعت لمجموعة من المشاريع الغنائية عبر القنوات الفضائية السودانية ولكنني وجدت أن الهم الأكبر لعدد من الفنانين هو النواحي المادية (العدادات) ولم أجد الأشياء الجادة ولأسف الأعمال والتجارب الفنية الجادة غير مقبولة هنا ولم أفهم حتى الآن السبب في ذلك. **ألم تتغير فكرتك الفنية بعد أن جئت إلى السودان؟ -لا لم تتغير الفكرة وتمسكت بها أكثر ولدي أعمالي الجديدة. **فكرة أن الفن رسالة أصبحت شيء غير موجود حالياً إلا من بعض التجارب؟ -الفن يوحد المشاعر والفن الذي لا يلامس القضايا الوطنية والفنان هو لسان حال الشارع ونبض الشارع ويجب على الفنان أن يكون صادقا في مشاعره وما يقدمه.. فالغناء هو رسالة سامية وللأسف أصبح حاليا فن من أجل المادة والشهرة, وأصبح الفنانين بالكم وليس الكيف, والفن عموما لم يكن في يوما من الأيام «أكل عيش» لذلك مفروض نقدس هذه الرسالة ونحترمها. **أحد المطربين الشباب قال إن الفترة التي سادت فيها الأناشيد الجهادية وأصبحت طاغية على بقية الفنون هي واحدة من الأسباب التي أدت إلى ما نتابعه في الساحة الفنية حاليا مارأيك في ذلك؟ -اتفق معه في الرأي فأنا ضد الغناء الموجه ومفروض نغني لكل ماهو جميل فالغناء يفقد طعمه ورونقه.. والفنان هو حمامة السلام ونحن كفنانين ضد الحرب ويجب أن نبث روح الوطنية والتسامح في الشباب ولا يمكن أن يكون غنائنا فقط للجهاد والحرب. **ماذا تفعل آسيا حالياً؟ -حاليا آخذ أغاني من التراث من كل ربوع السودان حتى أكمل مشروعي بمصر ثم اتجه نحو أوربا. **حديثك هذا يعني أن لا تهتمين بالجمهور السوداني..؟ -أنا لا أقصد الجمهور السوداني لكن صوتي بالتأكيد سيصلهم وسأصل لكل الناس ما دام أنا أعمل. **أنت مطربة سودانية ولكن في مصر وكثير من النقاد يرون أن المطربات السودانيات بجمهورية مصر لم يعكسن السودان بالصورة المثلى..؟ -لا أعتبرهم لم يعكسوا السودان ولكن الظروف أجبرتهم على أن يكونوا في وضع معين ولكل واحد منهم أيضا فكرته ومشروعه الفني وكل الذي نقوم به هو مجهود فردي. **كيف تتعاملين مع النقد الذي يوجهك إليك هنا؟ -انتقدني شخص واحد وقد قام بذلك كان لشيء في نفس يعقوب, وأعتقد أن كل من كتب عني شيء سيء أنه كتبه لعدم معرفته بفكرتي, وأنا لا اهتم ولا التفت للنقد الهدام، ولكن أحترم النقد البناء واقدره, وأشكر كل صحفي احترم رسالتي الفنية. **مع من تعاونت فنياً من الشعراء..؟ -تعاملت مع مجموعة من الشعراء منهم على سبيل المثال السر قدور محمد علي أبو قطاطي, و د.فرح شادول وحكمت ياسين وزين العابدين ومجدي حبوب. **ألم تقدمي أغنيات مصرية؟ -فقط قدمت أغنية واحدة من كلمات السر قدور ولحنها لي د. غسان اليوسف وهو مصري. الاحداث