ما الذي يحول حالة تصلب الشرايين من مشكلة مزمنة يمكن توقعها نسبيا، إلى حالة طارئة تهدد بالوفاة؟ السبب في الغالب هو عامل محفز؛ صدمة بدنية، أو نفسية، تؤدي إلى تغير مفاجئ في عمل القلب والأوعية الدموية. وتسبب بعض العوامل ارتفاعا في ضغط الدم، بعضها يؤدي إلى زيادة ضربات القلب، بينما تؤدي أخرى إلى تجلط الدم، وتصلب الأوعية الدموية، أو تتسبب في سلسلة من الالتهابات. ويمكن أن تتجمع هذه الأعراض حتى تتراكم في صورة تكون جلطة دموية تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو تمزق في أحد الأوعية الدموية، أو اضطراب ضربات القلب وحدوث توقف مفاجئ له. وحتى الآن، تم التوصل إلى أكثر من عشرة عوامل محفزة. وتتنوع تلك العوامل بين عمل شاق مثل تجريف الثلوج، والممارسة الجنسية، إلى الزلازل، أو تلوث الهواء. ومن الممكن أن تحفز عشرات الأنشطة والأحداث والظروف الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات أو توقف مفاجئ للقلب. وتضم قائمة العوامل، من الأكثر إلى الأدنى خطورة، كلا من: عدوى الجهاز التنفسي، والنشاط البدني القوي، وتناول الكوكايين، والغضب، والممارسة الجنسية، ووجبة ثقيلة، وتناول الماريغوانا، والاكتئاب، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، وتلوث الهواء، والحروب، والزلازل. ومن المستحيل تقريبا تجنب العوامل المثيرة للقلب والأوعية الدموية، ولكن من الممكن الحد من آثارها أو إخمادها وذلك عن طريق: جعل شرايينك قوية بممارسة الرياضة، والامتناع عن التدخين، وتناول طعام صحي للقلب، والتحكم في ضغط الدم ومعدل الكولسترول والسكر في الدم، والوزن، وكذلك إضعاف محفزات معينة، والسيطرة على التوتر والغضب والقلق، والتطعيم بمصل الالتهاب الرئوي ومصل الإنفلونزا السنوي، وأيضا تجنب بعض المحفزات مثل الأعمال الشاقة، وداوم على غسل اليدين، وابتعد عن المواجهات، وحاول أن لا تسرف في تناول الوجبات الغنية بالسعرات الحرارية، والزم المنزل أثناء موجات الحرارة أو في الأيام التي تشهد ارتفاعا في معدل تلوث الهواء.