برأ القضاء المصري السبت رجل الاعمال القبطي نجيب ساويرس من تهمة ازدراء الدين الاسلامي بسبب نشره صورة على شبكات التواصل الاجتماعي تسخر من الازياء التي تعتبر اسلامية. فقد ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان محكمة جنح بولاق أبو العلا، برئاسة المستشار شريف كامل رفضت السبت، في حكمها، دعوى اتهام ساويرس بازدراء الأديان. وكان المحامي ممدوح اسماعيل عضو الجماعة الاسلامية رفع دعوى على الملياردير المصري بتهمة ازدراء الاديان بسبب وضعه على حسابه على تويتر رسما كاريكاتوريا يظهر شخصيتي ميكي وميني ماوس الكارتونيتين، الاول ملتحيا يرتدي جلبابا والثانية ترتدي العباءة والنقاب. واعتبر ان هذا سيكون عليه شكل هاتين الشخصيتين في حال فوز الاسلاميين في الانتخابات التشريعية المصرية. وقال المحامي نفسه لوكالة فرانس برس انه سيستأنف القرار. وكان دفاع المدعين بالحق المدني طالب في الجلسة السابقة، بتوقيع أقصى عقوبة على ساويرس نظراً لإساءته إلى الإسلام. في المقابل، طالب دفاع المتهم ببراءة موكله، استناداً إلى عدم وجود دليل فني في القضية، وعدم قبول الدعوى لرفعها من غير صفة، وأيضا عدم جواز نظر الدعوى لصدور قرار من النيابة العامة بأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية. وقد تقدم رجل الاعمال باعتذاره بعد تعرضه لحملات عدة طالبت بمقاطعة شركته لاتصالات الهاتف المحمول "موبينيل" وهو ما كبد الشركة خسائر فادحة. واكد ساويرس ان الهدف من وراء هذه الحملات هو هدف سياسي وذلك بعدما اسس حزب "المصريين الأحرار". ويشتهر ساويرس بتصريحاته التلقائية التي كثيرا ما تعرضه للهجوم والنقد. وفي حديث الى قناة تلفزيون كندية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اتهم الاحزاب الاسلامية بتلقي تمويلات خارجية وخصوصا من السعودية وقطر. ويشعر اقباط مصر الذين يشكلون اكبر طائفة مسيحية في الشرق، بالقلق الشديد من انعكاسات هيمنة التيار الاسلامي على البرلمان بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة. وتشكو هذه الطائفة التي يقدر عددها بنحو ثمانية ملايين شخص يشكلون نحو عشر المجتمع المصري، من تعرضها للتهميش والتمييز والابعاد عن المناصب الاولى في الدولة. وقد استهدف الاقباط بهجمات دامية وخصوصا في ايار/مايو الماضي في القاهرة عندما قتل 15 شخصا في هجوم على كنيستين في امبابة. وتوعدت السلطة العسكرية انذاك بالتصدي بيد من حديد لاي محاولة لاثارة فتنة طائفية. وفي تشرين الاول/اكتوبر الماضي قتل 25 شخصا معظمهم من الاقباط في ما عرف ب"احداث ماسبيرو" عند وقوع صدامات مع قوات الامن خلال تظاهرة للاقباط احتجاجا على حرق كنيسة في الصعيد.