اعتبر المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني بحسب جريدة الحياة، استهداف الشباب الذين يطلق عليهم «الإيمو» تهديدا للسلم الاهلي، وذلك في اعقاب ورود تقارير عن عمليات قتل منظمة تشنها مجموعات مسلحة على هذه الظاهرة. واعتبر معتمد السيستاني في بغداد الشيخ عبدالرحيم الركابي في تصريحات نقلتها وكالة «شفق» المحلية ان «استهداف هؤلاء الشباب ظاهرة سيئة لمشروع التعايش السلمي، واعتبر استهدافهم عملا ارهابيا»، واشارت تقارير الى مقتل 56 من الايمو في العراق على يد مسلحين مجهولين وقوات تابعة لوزارة الداخلية التي نفت ضلوعها في هذه الحوادث التي تصدرتها محافظتا بغداد وبابل. في سياق متصل نفت وزارة الداخلية العراقية امس وقوع عمليات قتل في بغداد لشباب عراقيين بسبب تقليدهم لظاهرة «الايمو» او ما يعرف ب «عبدة الشيطان» غير انها اعترفت بوقوع مثل هذه العمليات لاسباب ثأرية او اجتماعية او اجرامية. وقالت الوزارة انها «لم تسجل اي حالات قتل لمقلدي ظاهرة «الايمو» خلال الفترة الماضية مؤكدة ان جميع حالات القتل التي اشيع عنها في وسائل الاعلام كانت لاسباب ثأرية او اجتماعية او اجرامية تحدث دائما». واضافت ان «الحديث عن قتل العشرات من مقلدي ظاهرة «الايمو» بطرق متعددة خصوصا ما يعرف بموت «البلوكة» وهي قطة من الاسمنت المخلوط بالحصا وغيرها من الاحاديث تعتبر امرا مفبركا» لافتة الى ان هذا الامر اثار قلقا في المجتمع العراقي بين الاسر عامة وشريحة الشباب بخاصة. وكانت وسائل اعلام محلية تحدثت عن حصول عمليات قتل ضد المنتمين لظاهرة «الايمو» في عدد من مناطق العاصمة العراقية بغداد تقوم بها جهات مجهولة عن طريق سحق رأس المنتمي لهذه الظاهرة الذي يتميز باطالة شعر رأسه ولبس بنطال جينز ضيق وقميص مرسوم عليه جماجم بشرية بحجر كبير «بلوك» يؤدي الى مقتله في الحال. واعتبرت الداخلية في بيانها ان قضية «الايمو» تم تضخيمها من قبل بعض الجهات واخذت حجما اكبر من طبيعتها مشيرة الى انها ظاهرة محدودة لدى بعض الشباب الذين وقعوا تحت تأثير الموضات لكنها بعيدة عن اي تحركات ايدلوجية او عقائدية. كما حذرت الداخلية جهات لم تسمها من محاولة استغلال هذه القضية وتوظيفها بشكل سلبي لايقاع الضرر بالمجتمع العراقي ومحاولة تفكيك اللحمة بين ابنائه مؤكدة انها «ستتخذ جميع الاجراءات القانونية بحق كل من يحاول ان يروج لهذه الظاهرة ويخرجها عن اطارها المحدود» لافتة الى ان دخول وسائل الاعلام وبعض الناشطين على هذا الخط اضفى عليها بعدا سياسيا وثقافيا وحقوقيا.