حذرت وزارة الداخلية في ولاية الراين الشمالي - وستفاليا، كبرى ولايات ألمانيا من حيث عدد السكان، من اندلاع حرب بين عصابات ال«روك أند رول» في مدن الولاية، قد تهدد بالانتشار إلى بقية المدن الألمانية الكبيرة مثل برلين وهامبورغ. الوزارة تطرقت، في رسالة موجهة إلى برلمان الولاية الواقعة في غرب البلاد، إلى وجود مؤشرات لاندلاع «حرب» حقيقية بين عصابتي «بانديدوز» و«هيلز آينجلز»، على خلفية صراع خفي على مناطق النفوذ ومردود تجارة المخدرات. وتتوافر معلومات أمنية عن محاولة ال«بانديدوز» الهيمنة على مناطق إقليم الرور (بشمال شرقي الولاية)، وطرد أعضاء ال«هيلز آينجلز» منها، ومحاولات ال«هيلز آينجلز» الهيمنة على مناطق حوض الراين وطرد أعضاء العصابة الأخرى منها. شرطة الولاية رصدت اجتماعات لأعضاء العصابتين جرى فيها تحريض الأعضاء وتحضيرهم للحرب المقبلة. ويحتفظ كل فريق بعدد من الحانات الخاصة به، كما يميزون بعضهم بطريقة اللبس وقصات الشعر، ويمكن القول إن الدراجات النارية الفاخرة هي القاسم المشترك الأبرز بين أعضاء العصابتين. وللعلم، يضم إقليم الرور مناطق المناجم والصناعة التي تتجمع في حوض نهر الرور، وأهم مدنه إسن ودفيسبورغ وبوخوم ودورتموند، في حين تضم مناطق حوض نهر الراين مدن كولون ودوسلدورف عاصمة الولاية، وبون عاصمة ألمانياالغربية السابقة، وغيرها. وسبق لحروب سابقة بين ال«بانديدوز» وال«هيلز آينجلز» أن شهدت اغتيالات وحرائق أودت بحياة كثيرين، ويقدّر عدد أعضاء العصابتين في الولاية بنحو 650، إضافة إلى عدد أكبر من المناصرين. وتكشف معطيات شرطة كولون عن أن معظم أعضاء العصابتين من الجناة السابقين ومن مرتادي السجون. وتمتد التهم الموجهة إليهم بين القتل والابتزاز وتجارة المخدرات والاعتداءات الجسدية والاتجار بالنساء. وجدير بالذكر أن ال«بانديدوز» وال«هيلز آينجلز» أسستا في الولاياتالمتحدة، ومن ثم انتشرت لهما فروع في أكثر من 40 دولة. واعتقلت شرطة بنما مطلوبا من ال«هيلز آينجلز»، يتخذ لنفسه لقب «الحيوان»، متهما بارتكاب 20 جريمة قتل.