تأهل أتليتك بلباو لدور الستة عشر بالدوري الأوروبي بفوزه على مانشستر يونايتد 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما مساء الخميس على ملعب سان ماميس في إياب دور ال32 للمسابقة الأوروبية. تقدم الخطير لورينتي لبلباو في الدقيقة 23 بهدف رائع وعزز دي ماركوس فوز فريقه في الدقيقة 65 ،بينما أحرز واين روني هدف الشرف لمانشستر يونايتد في الدقيقة 80.كانت مباراة الذهاب قد إنتهت أيضاً بفوز بلباو 3-2 في معقل النادي الإنجليزي. ويعد هذا هو الظهور الأول لبلباو في دور الثمانية للبطولات الأوروبية منذ عام 1977 اليت شهدت حصوله على المركز الثاني في كأس الإتحاد الأوروبي. قدم أتليتكو بلباو مباراة أكثر من رائعة تلاعب فيها بالعملاق الإنجليزي ،ونجح في التأكيد على ان فوز الذهاب لم يكن مجرد صدفة وكان من الممكن أن يسجل الفريق نتيجة تاريخية لولا كم الفرص التي أهدرها لاعبوه. على العكس تماماً قدم المان يو واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق وظهر مستسلماً للتفوق الإسباني معظم فترات اللقاء ولم تفلح تغييرات فيرجسون في تحسين مردود الفريق الذي فقد الأمل الأخير في تحقيق لقب أوروبي هذا الموسم. أعلن بيلسا نواياه الهجومية منذ البداية من خلال إعتماد طريقة 3- 4- 3 التي دفع فيها بالثلاثي لورينتي ومونيان وأوسكار في الهجوم ومن ورائهم سوسايتا وهيريرا ومارتينيز وايتوراسبي،وفي الدفاع إيراولا واموريبيتا وأورتينتشي ومعهم جوركا أيريزوز في الحراسة . في المقابل تأثرت تشكيلة المان يو بالعديد من الغيابات التي تقدمها المدافع فيل جونز ومعه فالنسيا وأندرسون وناني وفيديتش وفليتشر،ودخل السير فيرجسون اللقاء بطريقة 4-5-1 معتمداً في تشكيلته على رباعي الدفاع فرديناند وإيفانز ورافاييل وإيفرا،أمامهم في الوسط جيجز وكاريك وبارك جي سونج وكليفرلي وأشلي يونج ،في الامام واين روني. البداية جاءت متكافئة إلى حد ما وتبادل الفريقان الوصول لمرمى دي خيا وأيريزوز مع أفضلية نسبية لاتليتك بلباو الذي نجح في إختراق الدفاع الإنجليزي أكثر من مرة كان أخطرها في الدقيقة 13 عندما إنفرد مونيان بمرمى مانشستر وسدد الكرة قوية إرتدت من القائم لتجد اوسكار دي ماركوس أمام المرمى الخالي لكنه أطاح بالكرة خارج المرمى بغرابة. بعد مرور 20 دقيقة نجح أصحاب الأرض في تطبيق الفكر الهجومي لمدربهم بصورة كاملة من خلال تكثيف الضغط على الضيوف ومحاصرتهم في مناطقهم الدفاعية.جنى بلباو ثمار ضغطه الهجومي في الدقيقة 23 بهدف رائع للنجم الصاعد لورينتي عندما أرسل اموريبيتا كرة طويلة من الخلف للأمام داخل المنطقة قابلها لورينتي بتسديدة مباشرة في المرمى فشل دي خيا في التصدي لها. تحرك المان يو عقب الهدف وإن لم يكن بالشكل الكافي سعياً وراء العودة للقاء،وكادت رأسية من ريان جيجز أن تدرك التعادل لكن الدفاع الإسباني حولها لركلة ركنية وهي في طريقها للمرمى،وبإستثناء هذه الفرصة لم يكن هناك وجود يذكر للهجوم الإنجليزي الذي وضح عليه الإستسلام وعدم القدرة على إختراق الدفاع الإسباني. تراجع بلباو للخلف عقب الهدف من أجل تأمين الفوز الثمين ،وإكتفى بالإعتماد على الهجمات المرتدة ،وإضطر بيلسا لإجراء تغييره الأول الدقيقة 40 عندما أشرك توكويرو بدلاً من لورينتي محرز الهدف الذي خرج للإصابة. دخل بلباو الشوط الثاني بشكل أفضل مما أنهى عليه الاول في ليواصل التألق والسعي لتعزيز الهدف ،في وقت لم يكن فيه وجود لفريق المان يو الذي دخل هذا الشوط بروح إنهزامية قلما ظهر عليها من قبل وإكتفى لاعبوه بمباركة السيطرة الكاملة لبلباو على مجريات اللقاء. تبادل أصحاب الأرض إهدار الفرص السهلة أمام مرمى دي خيا ،والتي كانت أخطرها فرصة إيراولا الذي تلاعب بإبفانز وفرديناند بمهارات عالية داخل منطقة الجزاء وسدد الكرة مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 53 ،وبعدها بثلاث دقائق أهدر البديل توكويرو هدفاً أخر عندما أطاح بالكرة وهو منفرد في مواجهة المرمى . حاول السير فيرجسون حفظ ماء وجه فريقه في هذه المباراة من خلال إجراء تغييرين بإشراك الثنائي سمولينج ووبول بوجبا بدلاً من فرديناند وكاريك. وقبل ان يلمس الثنائي الكرة أطلق دي ماركوس رصاصة الرحمة على الفريق الإنجليزي بإحرازه الهدف الثاني لبلباو في الدقيقة 65 عندما تهيأت أمامه عرضية سوسايتا ليسدد الكرة قوية ترتطم بقدم إيفانز وتسكن شباك دي خيا. عاد فيرجسون وأجرى تغييره الثالث عقب الهدف بإشراك داني ويبلك بديلاً للمخضرم ريان جيجز،لكن السيطرة إستمرت إسبانية وتبادل لاعبو بلباو إهدار الفرص السهلة أمام مرمى دي خيا خاصة توكويرو. وعلى عكس سير اللقاء وفي ظهور أول لواين روني نجح النجم الإنجليزي في إحراز هدف الشرف من تسديدة أكثر من رائعة في الدقيقة 80 ليحفظ ماء وجه فريقه. أجرى بيلسا تغييره الثاني بإشراك إنيجو بيريز بدلاً من هيريرا عقب الهدف ،ثم عاد وأشرك مايكل سان خوسيه بدلاً من مونيان ،وواصل الإسبان سيطرتهم حتى أعلن الحكم صافرة النهاية.
