أكدت إحصاءات للتوجيه الأسري في إحدى المحاكم بالإمارات العربية المتحدة أن حديثي الزواج أكثر المتزوجين خلافا لأسباب عدة، منها افتقاد مهارات إدارة مؤسسة الشراكة الزوجية بين الطرفين، بالإضافة إلى عوامل خارجية تزيد الخلافات الأسرية، وبالتالي يكون الخلع أو طلب الطلاق حلاً من وجهة نظر أحد الزوجين. وأشارت تلك الإحصاءات إلى أن الأسباب تتضمن إصرار الزوجة على الحصول على رخصة قيادة أو سيارة معينة أو هدية ثمينة كالتي نالتها صديقتها من زوجها، بالإضافة إلى خلافات حول السفر ومكان قضاء الإجازة، حيث تصر الزوجة على تمضيتها في بلد زارته صديقتها، في حين يعترض الزوج لعدم توفر تكاليف الرحلة. وبينت من خلال قصص واقعية أن للمسلسلات والأفلام دور كبير في تغير مفاهيم مؤسسة الزواج، فهذه الأحلام الوردية والأحاديث الرومانسية التي تطرح في الأفلام تنتظرها المرأة من زوجها، وإن لم يفعل فتجدها تتبع طرقاً تضعها أمام طلب الطلاق أو الخلع، وفقا لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية اليوم الاثنين. رأس الخيمة: 712 خلافاً أسرياً العام الماضي قال رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري في محكمة رأس الخيمة جاسم مكي إن القسم استقبل خلال العام الماضي 712 خلافاً أسرياً، من بينها 187 حالة إصرار على الطلاق من طرف الزوجة، ومنها أيضا 19 حالة طلب خلع. وأوضح مكي أن حديثي الزواج هم أكثر المتزوجين خلافا، وعزى ذلك إلى عدة أسباب، منها انعدام التثقيف في أمور الزواج وافتقاد التوفر على مهارات لإدارة هذه المؤسسة، مشدداً على أن العوامل الخارجية تساعد على الزيادة في الخلافات الأسرية. وأضاف أن وسائل الإعلام لها دور كبير في تراجع مفاهيم المؤسسة والأدوار المنوطة بها، مبيناً أن دور القسم هو توجيهي إصلاحي بالدرجة الأولى، وهكذا فإنهم يحاولون الاستماع للطرفين، ويصرون على الإصلاح بينهما بتقريب وجهات النظر والتدخل للرجوع عن حالات الإصرار على طلب الطلاق أو الخلع. أما بالنسبة للزوجات كبيرات السن واللواتي يصررن على طلب الطلاق، فقال مكي إن ضغوط الحياة وتراكم المشاكل قد تدفع بهن إلى طلب الطلاق أو أن يصررن على الخلع.