أكد مدير لجنة التنمية الاجتماعية بالأحساء شرقي السعودية والمستشار الأسري الدكتور خالد الحليبي، إلى أن الإحصاءات الحديثة تشير إلى أن أغلب حالات الطلاق تزداد في السنوات الخمس الأولى، أي في بداية الزواج لتصل إلى 40% ثم تنخفض كل سنة حتى تصل إلى مستوى قليل بمرور 20 سنة من عمر الزواج، ثم تعود لترتفع مرة أخرى. وأضاف أنه بعد انتهاء الخمس سنوات الأولى من عمر الحياة الزوجية، تنكشف كثير من الطباع وتبدو الشخصيات أكثر وضوحا. ولفت إلى أن هروب بعض الأزواج إلى زواج ثان ليس حلا للمشكلات لأنه يكون بلا جدوى. وأشار إلى أن 60% من الذين تزوجوا من أجل تحقيق احتياجات معينة لم يلبوا احتياجاتهم، مؤكداً ضرورة ترميم الحياة الأولى وليس الهروب منها. وشدد الحليبي في حديثه إلى صحيفة "الجزيرة" السعودية على ضرورة تأهيل المقبلين على الزواج لتقليل حالات الطلاق، وأشار إلى انخفاض حالات الطلاق في ماليزيا من 31% إلى 7% بعد اعتماد التأهيل الإلزامي، مشيراً إلى أن من أخطر مراحل الحياة الزوجية حينما يصل الزوجان إلى سن (4050) حيث تنخفض عدد الخدمات المقدمة من كلا الزوجين للآخر بسبب أشغال الحياة المختلفة، وتكون فجوة لا تحل إلا بتقبل الوضع الجديد ومحاولة تنمية الحب بينهما، مضيفاً بأن 90% من صحة الإنسان البدنية مرتبطة بصحته النفسية.
