المعروف عن البابا بنديكتوس السادس عشر انه يختار رداءه بعناية فائقة واحذيته الحمراء تصنع بالمواصفات التي يحددها هو، لكنه نقل عبارة «التصميم حسب الطلب» الى مستوى جديد بطلبه تصميم عطر خاص به وحده. ويخلط العصر في توليفته بين رائحة الزيزفون وزهرة رعي الحمام والعشب، وانيطت مهمة اعداده بالايطالية المختصة في هذا المجال سيلفانا كاسولي التي صنعت في السابق عطورا لزبائن بينهم مادونا والملك الاسباني كارلوس. وقالت كاسولي انها ابرمت اتفاقا سريا مع الحبر الاعظم وهو اكبر زبائنها حتى الآن رافضة البوح بكل العناصر التي تدخل في تركيب العطر البابوي، لكنها كشفت انها اعدت عطرا مستوحى من حب البابا للطبيعة. وكانت روائح كاسولي استرعت انتباه احبار الفاتيكان، ونال عطراها ماء الايمان وماء الامل اعجاب القساوسة المحليين بحيث قدموا عينات منهما الى البابا، كما افادت صحيفة «ال ميساجيرو» الايطالية، واذ انتبه البابا بنديكتوس الى موهبة كاسولي فإنه اوصى بعطر يعد له خصيصا. ومن يطمح الى ان تكون له رائحة كرائحة البابا سيصاب بخيبة امل لأن كاسولي اكدت قائلة: لن اكرر ابدا العطر نفسه لزبون آخر.