يجدد مستكشفون امريكيون البحث عن حطام الطائرة التي كانت تقودها الملاحة الجوية الامريكية الرائدة اميليا ايرهارت عندما فقدت في المحيط الهادئ عند محاولتها الطيران حول العالم عام 1937. ويقول محللون إن صورة قديمة اظهرت اجزاء من حطام الطائرة، ولذا فقد تقرر استئناف البحث في شهر يوليو / تموز المقبل في المنطقة المحيطة بجزيرة نكومارورو العائدة لدولة كيريباتي في المحيط الهادئ. وستمول عملية البحث جهات خاصة، الا ان وزارة الخارجية الامريكية ساعدت في المشاورات مع كيريباتي لتفير التسهيلات لفريق الاستكشاف. وكانت اميليا ايرهارت تحاول الدوران حول العالم عام 1937 بطائرتها متتبعة خط الاستواء، ولكنها فقدت في شهر يوليو من تلك السنة. وكانت ايرهارت والملاح فريد نونان قد اقلعا من بابوا غينيا الجديدة متجهين الى جزيرة هاولاند، الا انهما فقدا لم يعثر لهما على اثر. وقال ريك غيلسبي، المدير التنفيذي للمجموعة الدولية لابحث عن الطائرات التاريخية (تيغار)، وهي الجهة المنظمة لعملية البحث، إن الادلة الجديدة "ظرفية، ولكنها قوية." يذكر ان محاولات سابقة للبحث عن طائرة ايرهارت قد اخفقت ويعتقد العديد من المؤرخين انها هوت في مياه المحيط. ويقوم روبرت بالارد، خبير المحيطات الذي عثر على حطام سفينة تايتانك في المحيط الاطلسي الشمالي وحطام البارجة الالمانية بسمارك، بدور المستشار لعملية البحث عن طائرة ايرهارت. وقال بالاراد لوكالة اسوشييتيدبريس إن الصورة التي عثر عليها مؤخرا ستقلص المساحة التي ينبغي البحث فيها من عشرات الآلاف من الاميال المربعة الى مساحة ضيقة نسبيا. وكانت تيغار التي نظمت عدة رحلات استكشافية الى الجزيرة المذكورة في السنوات الاخيرة قد عثرت على مجموعة من العظام في احدى هذه الرحلات، ولكن الفحوص المختبرية لم تؤكد انها عظام بشرية. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون من اوائل الذين عبروا عن تأييدهم ودعمهم للمحاولة الجديدة. وقالت كلينتون اثناء حفل الاعلان عن عملية البحث الجديدة "جسدت اميليا ايرهارت روح امريكا الشابة والمليئة بالثقة بنفسها، الامة التي كانت مستعدة لقيادة عالم غامض وخطر. لقد اعطت الامل للناس، وشجعتهم على تحقيق احلام اكبر واكثر جرأة." واضافت الوزيرة الامريكية ان وزارتها وغيرها من دوائر الحكومة الامريكية تدعم بفاعلية عملية البحث عن طائرة ايرهارت، وقالت "حتى اذا لم تنجح في العثور عما تبحث عنه، هناك شرف كبير في انك شاركت بعملية البحث."