طرابلس رويترز يشكو سكان العاصمة الليبية طرابلس حاليا من تكدس القمامة في الشوارع في أعقاب إغلاق مكبين رئيسيين للنفايات بالمدينة. وذكر عدنان عبد المجيد رئيس اللجنة التنفيذية بالمجلس المحلي لمدينة طرابلس أن المشكلة بدأت بعد أن أغلق السكان مكب القمامة في سيدي السايح. وقال "الأزمة سببها قفل المكب الرئيسي الذي تلقي كل مدينة طرابلس القمامة فيه... المطمر الرئيسي اللي هو في منطقة تسمى منطقة سيدي السايح. القفل تم عن طريق الأهالي.. أهالي لمنطقة. طبعا للأسف المطمر لم يكن يتم بإدارة سديدة.. كان يتم بإدارة سيئة." وأضاف أن مجلس المدينة يتفاوض مع سكان سيدي السايح حاليا على فتح المكب بصفة مؤقتة لحين تدبير مكان بديل. وذكر سكان منطقة أبو سالم أن مكب القمامة القريب من مساكنهم تنبعث منه روائح كريهة لا تطاق وطالبوا السلطات بحل المشكلة. وقال رجل من سكان أبو سالم يدعى سالم أحمد محمد "المكب سبب مشاكل كبيرة للمواطنين سكان المنطقة. أنا أحد المواطنين القاطنين بالقرب من المكب. تشوف مفيش أي جهة أو أي ناس مسؤولة تكلمها. في بعض الأحيان نلاقي فيه.. يلاقوا فيه جثث." ونظم عدد من سكان طرابلس احتجاجا يوم الاثنين (19 مارس) أمام مقر رئيس الحكومة في طرابلس للمطالبة بسرعة إنهاء مشكلة تكدس القمامة. ورفع المحتجون لاتفات كتب على إحداها "نطالب الحكومة بأخذ خطوات جدية لحل مشكلة المكب في العاصمة". وقال رجل من الذين شاركوا في الاحتجاج يدعى إسماعيل الخوجة "هذه وقفة احتجاجية ضد تراكم القمامة في مدينة طرابلس. ونحن على مشارف الصيف فالمشكلة ستتراكم وتزيد أكثر وأكثر وستكثر الأمراض وتكثر الأوبئة. ونطالب الحكومة بإيجاد حل لهذه المشكلة بشكل سريع." ويخشى أهالي طرابلس أن تكون مشكلة تكدس القمامة علامة على استمرار تخبط السلطات في ليبيا في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي.