وجّه أساقفة ألمان ونمساويون وروس انتقاداً حاداً إلى مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، لإصداره فتوى تدعو إلى هدم كل الكنائس الموجودة في الجزيرة العربية. وفي بيانات منفصلة يوم الجمعة، انتقد أساقفة كاثوليك في ألمانيا والنمسا الفتوى التي أصدرها الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ واعتبروها نكراناً غير مقبول لحقوق ملايين العمال الأجانب في منطقة الخليج. كما وصف الأسقف مارك، أسقف يجوريفسك ورئيس القطاع الأرثوذكسي الروسي للكنائس في الخارج الفتوى بأنها “مثيرة للقلق". وقال الأسقف روبرت زوليتش رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان إن المفتي السعودي “لم يظهر أي احترام للحرية الدينية والتعايش الحر للأديان" خصوصا تجاه العمال الأجانب. وطالب مؤتمر الأساقفة في النمسا، حيث يعتزم العاهل السعودي الملك عبدالله افتتاح مركز للحوار بين الأديان، بتوضيح رسمي من الرياض. وتساءل أعضاء المؤتمر: “كيف يمكن لمفتي (السعودية) أن يصدر فتوى بهذه الأهمية من دون علم الملك. نرى تعارضا بين الحوار الذي يُمارَس حالياً وجهود الملك وبين فتوى المفتي". في غضون ذلك، استقبل المكسيكيون في منطقة غواناخواتو (وسط) أمس الأول بحماس البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي دعا إلى الاعتراف بدور الكنيسة بشكل أفضل، وأكد الحرية الدينية في هذا البلد الكاثوليكي والعلماني. وصرح الناطق باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي نقلاً عن مصادر رسمية مكسيكية بأن “ما بين 600 ألف و700 ألف شخص اصطفوا على جانبيّ الطريق ليهتفوا للحبر الأعظم عند مروره على امتداد 37 كلم بين مطار سيلاو ومعهد عذراء ميرافلوريس، حيث يمضي ليلته في مدينة ليون". (باريس، نيومكسيكو أ ف ب، رويترز)