دافع الفنان السعودي عبد الله السدحان عن حلقة "خالي بطرس" التي عرضها مسلسل "طاش 17"، واصفا الانتقادات التي وجهت إلى الحلقة ب"الفارغة"، خاصة وأنها لم تُبْنَ على حقائق واقعية. وقال السدحان في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية إن حلقة "خالي بطرس" لم تقدم أي شيء يتعارض مع الدين الإسلامي، لكنها شددت على أهمية الحوار بين الأديان، والتعايش في سلام. وكانت حلقة "خالي بطرس" تناولت قصة رجلين يكتشفان أن أخوالهما لبنانيون، وعندما يذهبان إلى هناك يفاجآن بأنهم ينتمون للديانة المسيحية فيخافان، لكن عندما يتعاملان معهم يغيران هذه النظرة ويتصالحان مع أخوالهما، ومن ثم يعودان إلى المملكة. وشدد السدحان على أن الحلقة لم تقدم ما يتعارض مع الدين، مفيدا أنهم هدفوا من خلال هذه الحلقة إلى بيان قضية الدعوة لحوار الأديان، وأهمية التعايش والسلام، وهو ما أمر به الإسلام. ورغم تأكيد السدحان أن المجتمع السعودي بدأ في تقبل جميع القضايا التي يعرضها مسلسل "طاش"؛ إلا أنه تعجب في الوقت ذاته من تعرض المسلسل للكثير من الهجوم، على الرغم من وجود أعمال أخرى تخدش الحياء، مشيرا إلى أن هناك استهدافا واضحا لفريق "طاش" وهو ما يتكرر سنويا مع ظهور حلقات جديدة. جرأة وانتقادات وتطرقت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية الأربعاء 18 أغسطس/آب 2010م للجدل الذي أحدثته حلقة تعدد الأزواج في الشارع، والتي قالت إنها "أثارت غضب الرجل السعودي". وأضافت الصحيفة "أن الشخصية الرئيسية في الحلقة تزوجت 4 مرات مبررة لنفسها استخدام نفس الحق الشرعي والقانوني للرجال في الزواج من 4 نساء، وفسرت المرأة إحدى الزيجات بأنها ترغب في رجل سوري، بعدما ملت الرجال السعوديين، وعندما أجرت المرأة قرعة لطلاق أحد أزواجها الأربعة والزواج من خامس سقط الرجال في مستنقع الغيرة". كما تطرقت الصحيفة لحلقة "الخال بطرس"، مشيرة إلى أن الجدل أثاره أن بطلي الحلقة قدرا خالهما لأمانته وكرمه على الرغم من أنه مسيحي. واعتبرت الصحيفة "بأن الهجوم على المسلسل في المنتديات على الإنترنت كان معدا سلفا قبل عرض الحلقات"، وتابعت قائلة "على رغم الانتقادات التي يتعرض لها المسلسل إلا أنه واحد من البرامج المفضلة للملك عبد الله بن عبد العزيز". ومن جانبه، اعتبر المخرج السعودي محمد بازيد أن حلقة "طاش 17" الخامسة عن الفساد أجرأ حلقات الموسم الدرامي طرحاً، مؤكدا أن هذه الجرأة هي التي تميّز "طاش ما طاش" عن غيره من المسلسلات الرمضانية كونه ينتمي للمواطن ويُوصل صوته.
